أظهرت معطيات دائرة الإحصاء المركزية، التي نشرت أمس، أنّه تم الشروع ببناء أكثر من 51 ألف وحدة سكنية في السنة الماضية 2020، ما يدل على انخفاض بنسبة 3.5% مقارنة بالسنة الماضية.

وخلافًا لهذه المعطيات، جاء في الاستعراض العام لبنك هبوعليم أنّ حجم بدايات البناء ارتفع في الربع الأخير من سنة 2020 الى مستوى أكثر من 14 ألف وحدة سكنية، ومن هنا فإن هذه المعطيات لا تشير الى انخفاض في حجم البدايات حتى في سنة الكورونا. كما أنّ حجم شراء الشقق الجديدة بقي مرتفعًا حتى خلال السنة الحالية 2021، وبلغ في أول شهرين من السنة نحو 3600 شقة.

زيادة على شراء الشقق 

كما طرأت، في الشهر الأول من السنة، زيادة على شراء الشقق للسكن بنسبة 7%، مقارنة بشهر كانون الثاني 2020. ونفذ في شهر كانون الثاني الأخير 10.5 صفقة، أقل من 7% منها بدعم حكومي. وبغض النظر عن هذه الصفقات، طرأت زيادة بنسبة 16%، في السوق الحرّة فقط، على حجم الصفقات بين كانون الثاني 2021 والفترة الموازية من السنة الماضية. وكان حجم الصفقات في كانون الثاني أقل بنسبة 22%، مقارنة بشهر كانون الأول 2020.

وذكر رئيس مديرية تخمين الأراضي أنّ الانخفاض بنسبة 3.5% فقط في الشروع بالبناء في سنة اقتصادية صعبة، نتيجة أزمة الكورونا، هو هامشي نسبيًا ويدّل على استقرار السوق العقاري في البلاد. وأكد أنّ العائق الأساسي الذي ما زال قائمًا، وفقًا للمعطيات، هو وتيرة إعطاء رخص للبناء في إسرائيل، حيث هبطت الوتيرة أكثر في سنة الكورونا، إذ انخفضت كمية الرخص بنسبة 8%، ما يعني أنّه لن يكون هناك ما يكفي من البناء الذي يلبي ارتفاع الطلب على الشقق، الأمر الذي يشكل وصفة أكيدة لارتفاع أسعار الشقق السكنية، مشيرًا الى أنّه يجب على الدولة أن تتخذ خطوات لإزالة العوائق البيروقراطية وزيادة وتيرة إعطاء رخص للبناء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]