دعا الحزب الشيوعي والجبهة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، والتي أقرّتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، لا سيما المسيرة المركزية يوم الثلاثاء 30.3.2021 الساعة 16:30 في مدينة عرّابة.

لقد شكّل إضراب يوم الأرض عام 1976 علامة فارقة في مسيرة الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها منذ عام 1948؛ والانتقال من نفسية النكبة والهزيمة إلى نفسية التجذّر والمواجهة والنضال. لقد سطّرت هذه الجماهير ملحمة وطنية كبرى، بقيادة سياسية وميدانية في طليعتها الحزب الشيوعي والقوى الوطنية المكافحة، وعلى رأسها القائد الخالد توفيق زيّاد صاحب الصرخة البطولية “الشعب قرّر الإضراب”، لتتعمّد الأرض بدماء ستة شهداء: خير ياسين من عرابة، ورجا أبو ريا وخديجة شواهنة وخضر خلايلة من سخنين، ومحسن طه من كفر كنا، ورأفت الزهيري من مخيم نور شمس الذي استُشهد على أرض الطيبة. فضلاً عن مئات الجرحى والمعتقلين.

وتحلّ ذكرى يوم الأرض هذا العام وسط ظروف محلية وإقليمية مركّبة، في ظل تنكّر السلطة الحاكمة لحقوق الجماهير العربية القومية والمدنية غير المشروطة، ولحق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وفي ظل فرض ما يسمّى بـ”يهودية الدولة” من خلال “قانون القومية” وغيره من تشريعات الأبارتهايد وما يعنيه هذا من انتقاص للحقوق ومن مخططات للتدجين والتيئيس. وهنا بالذات تبرز أهمية النموذج الكفاحي الذي قدّمه يوم الأرض عام 1976 في منع مصادرة أراضي المل في البطوف، وفي محطات نضالية أخرى كقضية أراضي الروحة.


وفي يوم الأرض هذا العام، كما في كل عام، نجّدد العهد: عهد الوفاء، وعهد البقاء، وعهد النضال من أجل حقوق شعبنا الوطنية كافة؛ من أجل كنس الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 عاصمتها القدس الشرقية، من أجل حق العودة للاجئين الفلسطينيين بموجب قرارات الأمم المتحدة، ومن أجل المساواة التامة القومية والمدنية للجماهير العربية في كافة مناحي الحياة.

عاش الثلاثون من آذار ذكرى يوم الأرض الخالد!
المجد والخلود لجميع شهداء شعبنا الأبرار!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]