ضمن مشروع " حراك صحافيات ضد العنف "، نظم مركز إعلام وجمعية نساء ضد العنف، ورشة تدريبية، شارك بها عدد من الصحافيات عضوات الحراك، والتي استمرت لمدة يومين مكثفين (26-27/03) في فندق الطابغة (طبريا)، وذلك بهدف العمل على تحضير " استراتيجية عمل" تهدف إلى بلورة خطة عمل وفعاليات للحراك على مدار الأعوام القريبة.

وأدارت التخطيط المستشارة رُلى حمدان- عثامنة، حيث قامت سوية مع الصحافيات المشاركات ببناء رؤيا وأهداف وغايات للحراك، كما وأهم المحاور التي يجب التركيز عليها للعمل على تطبيق ذلك، من أجل ضمان تغطية منصفة لنسائنا ومعززة لمواقعهن ومناصبهن ورافضة لخطاب الكراهية والتحريض والجنسنة ضدهن.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على منهجية عمل تبدأ بعملية رصد، سواءً للإعلام أو الإعلانات، ولاحقًا العمل على التأثير على التعامل مع المرأة من خلال فتح قنوات حوار مع المؤثرين والفاعلين في المجاليّن.

الرؤية التي يطمح الحراك في تحقيقها

● التأثير على الهيئات الاعلامية لتطوير تغيير وتحسين نوعية وجودة الخطاب الصحفي وبلورة وعي الجمهور أن يكون جمهورًا ناقدًا في استهلاكه ومدركًا لحاجاته.
● على وسائل الإعلام تبني العمل الصحفي المسؤول اجتماعيا، المتحرر من القيود المالية للمالكين والمعلنين والعلاقات العامة لأصحاب رؤساء الأموال التي تحتكر المضامين وتقصي مضامين اخرى.
● دمج قيادات نسائية في مناصب اتخاذ القرارات في وسائل الإعلام والمجتمع، تعمل جنبا الى جنب رجال يؤمنون بأهمية الخطاب النسوي، وتؤثر على تطوير الخطاب النسوي وإتاحتها للجمهور، وجزء من الانخراط ضمن النشاطات والفعاليات المجتمعية والحراكات الشعبية.
● وجود هيئة تحريرية جندرية مهنية التي تجيب على احتياجات التمثيل نسائي بهدف العمل على متابعة ومراقبة ومحاسبة العمل الصحفي في التغطية الاعلامية وفي تمثيل النساء في الإعلام والعمل على خلق مناخ صحفي مستقل ذو مساحة حرة وامنة تضمن حرية العمل الصحفي وتوفر الحماية له.
● توفير أطرًا ثقافية تربوية اجتماعية داعمة لثقافة نوعية ذات جودة ترتقي بمجتمعنا وتعمل على تدعيم مكانة الجمهور بكافة شرائحه وتجيب على احتياجاته ودعمه في حرية الاختيار للمضامين والقرارات التي يود الجمهور متابعتها والتعبير عنها.

ويشار إلى أنّ المشروع يأتي بدعم من صندوق "هانس زايدل"- الألماني وكما ضمن مشروع "قراري مستقبلي"، الذي يدار بالتعان ما بين نساء ضد العنف ومؤسسة كير بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وفي تعقيبٍ لها، قالت نادرة أبو دبي- سعدي، عضو في حراك صحافيات ضد العنف: بداية وبالنسبة الي كنسوية وصحافية اعتقد ان هذه اللقاءات هي ضرورية لبناء اطار فكري هام للنقاش الفكري ما بين الصحافيات في قضايا عدة وقضايا الامر الذي قد لا يكون متاحا بسبب ضغوطات العمل. بالإضافة لتشكيل جسم هام للتضامن ما بين الصحافيات. كان هذا لقاء هام لتجديد الطاقات وبناء الرؤية وتحديد الاهداف للاستمرار بحملتنا مع اهداف وفعاليات واضحة. لكي ننهض بواقعنا وليصبح الاعلام منصفا أكثر لقضايا النساء.

بينما قالت الإعلامية وفاء يوسف: أن هذا اللقاء قيم جدًا، لكونه يخلق تواصل بين زميلات المهنية من جانب، ومن جانب آخر وضع الخطوط العريضة في البدء بتخطيط استراتيجية تعزز مكانة المرأة وتدعمها، في الوسائل الإعلامية المختلفة، وتسليط الضوء عليها كفرد فعال في المجتمع، ودمجه في أماكن صناعة القرار وفي الصف الأول بجانب الرجال من مختصين ومحللين ومتحدثين في البرامج التلفزيونية المختلفة، ووضع رقابة على الإعلانات التجارية التي تمس في شأن المرأة، ووضعها فقط في خانة المطبخ، أو بالفكر النمطي، رغم أن النساء في مجتمعنا وصلنا إلى مراكز مهنية مهمة.

يذكر أنّ المشروع أنطلق عام 2020، وأصدر مع نهاية العام دليل صحفي إعلامي تم خلال عرض انماط التغطية الحالية كما واقتراح أنماط تغطية بديلة تضمن تغطية حساسة للنوع الاجتماعي.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]