سلطت صحيفة عبرية الضوء على حالة التوتر التي تعصف بالمملكة الأردنية الهاشمية عقب الأنباء عن إفشال محاولة انقلاب على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية في خبرها الرئيس، الإثنين، أن "إسرائيل تتابع حالة التوتر في الأردن، وهي تعتقد أنه حتى الآن لا يوجد خطر على استقرار الحكم في المملكة المجاورة، ولا توجد تداعيات تتعلق بإسرائيل".

وذكرت أن وزير الأمن بيني غانتس وفي أول تعليق على الوضع في الأردن، قال: "هذا موضوع داخلي"، مضيفا: "الأردن دولة سلام مجاورة ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل، وتشكل عمقنا الاستراتيجي".

وشدد غانتس، على ضرورة أن "تحافظ إسرائيل على الحلف كمصلحة أمنية، سياسية واقتصادية"، في انتقاد غير مباشر لنهج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تعامله مع الأردن، حيث تشهد هذه الفترة توتر متصاعد للعلاقات بين الجانبين.

ليست محاولة انقلاب 

وذكرت الصحيفة، أنهم "في جهاز الأمن يعتقدون، أنه إلى جانب الأزمة في الأردن، فإن الأحداث الأخيرة لا توصف في هذه المرحلة كمحاولة انقلاب في المملكة، ومع ذلك، يوجد تخوف في إسرائيل وفي جهاز الأمن من الأزمة الاقتصادية العميقة في الأردن ومن تداعيات جائحة كورونا التي تمس بشدة بحصانة الدولة المجاورة".

وعلى هذه الخلفية، رأى الوزير غانتس، أنه "على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها، كي تساعد الأردنيين في الموضوع الصحي – الاقتصادي"، علما أن نتنياهو يمتنع حتى الآن عن تزويد الأردن بالمياه التي يحتاجها.

وذكرت "معاريف"، أنه "برغم التوتر السياسي بين إسرائيل والأردن في الأشهر الأخيرة، والعلاقات بين رئيس الوزراء نتنياهو وبين الملك عبدالله، في جهاز الأمن الإسرائيلي يصفون التعاون على جانبي الحدود بـ"الممتاز" ويشددون على أن للطرفين مصلحة واضحة في استمرار العلاقة".

عمق استراتيجي 

ونوهت إلى أن "أحد الأسباب التي تجعل إسرائيل تعرف العلاقات مع الأردن كـ"عمق استراتيجي" ينبع من منع الأردنيين إمكانية تطور خلايا على طول الحدود الشرقية، وعمليا، مع أنه في معظم الأرض التي تفصل بين الطرفين لا يوجد عائق مادي ذا مغزى، فإن التعاون الأمني يرد ميولا من هذا النوع بعيدا عن الحدود الإسرائيلية".

ونبهت إلى أن "التنسيق الأمني في السنوات الأخيرة يتعرض لأزمات سياسية، وفي اسرائيل على وعي لإمكانية تغيير سلطوي من شأنه أن يكون متعارضا مع المصالح الاسرائيلية".

ولفتت إلى أنه "في هذه المرحلة لا توجد تقديرات بتغيير جوهري في الأردن، الذي عرف كيف يحافظ على استقراره حتى في عهد الربيع العربي".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في مقالها الافتتاحي، الإثنين، بعنوان "إسرائيليون عرضوا اللجوء على عائلة الأمير حمزة" والذي كتبته سمدار بيري، أن "محافل أمنية رفيعة المستوى في عمان، اتهمت إسرائيل بالتدخل في قضية محاولة الانقلاب في الأردن".

وذكرت أن جواد العناني، رئيس الوزراء الأسبق والمقرب من القصر الملكي، أكد أن "إسرائيل عرضت اللجوء على زوجة الأمير حمزة، بتخصيص طائرة خاصة للأميرة بسمة ونقلها إلى إسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]