عكست الجلسات التي جرت امس للقوائم العربية والإسرائيلية مع رئيس الدولة رؤوفين ريفلين معضلة مستمرة تتمثل بانعدام إمكانية تشكيل حكومة مستقرة للمرة الرابعة على التوالي ما يضع إمكانية التوجه الى انتخابات خامسة في الواجهة، وأعطى رئيس الدولة تكليف تشكيل الحكومة لبنيامين نتنياهو كونه حصل على عدد التوصيات الأكبر،  د. عيدو زلكوفيتش المحاضر في جامعة حيفا قال في هذا السياق: الصورة الحالية تؤكد انه لا يوجد ان مركب او حزب يستطيع في المرحلة الحالية ان يشكل حكومة مستقرة، الاحتمال الأكبر ان معسكر التغيير بقيادة يائير لابيد يستطيع من خلال شروط معينة ان يشكل حكومة اذا ما حصل على تأييد من الأحزاب العربية وأيضا من نفتالي بينيت، علما اننا نرى ان بينيت مع الأحزاب العربية يعتبرون بيضة القبان خصوصا ان بينيت قرر في هذه المرحلة ان لا يتجه الى نتنياهو، علما ان توجهه أيضا الى نتنياهو لن تؤثر كثيرا على الليكود، وفي حال لم يكن هناك إمكانية للابيد ان يشكل حكومة مستقرة فاننا نتوجه الى انتخابات خامسة.


انخفاض شرعية لابيد لن ينجح نتنياهو

وتابع موضحا: وجب التنويه انه بالرغم من الوضوح ان الأحزاب العربية في هذه المرحلة هم بيضة القبان اختاروا ان يتراجعوا خطوة عكس ما قاموا به الانتخابات السابقة، ما يعني انه بعد ان اوصت القائمة المشتركة اخر انتخابات على غانتس سويا مع القائمة الموحدة الان هي والمشتركة اختاروا ان لا يوصوا على أي طرف هذا الامر يخلق شرعية اقل للابيد امام رئيس الدولة حتى يتلقى صوت اول واولوية أولى لذلك فان هذا الامر سيكون من حق نتنياهو ولكن ذلك لا يفتح إمكانية أوسع امام نتنياهو فعليا ليشكل حكومة، وهذا الامر يفتح إمكانية امام لابيد ساعر وبينيت وأيضا القوائم العربية ان تستمر في مباحثتها حول إمكانية تشكيل حكومة يقودها معسكر التغيير. ومن الناحية الاستراتيجية بالنسبة للابيد افضل ان يحاول حاليا نتنياهو ان يشكل حكومة ويفشل حت تنتقل له هذه المهمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]