تشهد موانئ البلاد في حيفا واشدود اكتظاظات للسفن والتي تضطر الى الوقوف أيام واسابيع حتى وصولها الى الأرصفة المعدة لتفريغ البضائع، وهذا الامر ادى الى خسائر فادحة تقدر بمبالغ طائلة.

50 سفينة في الانتظار

عن هذه الازمة الحادة تحدث مراسلنا مع الناطق بلسان ميناء حيفا زوهر روم الذي قال:" الازمة موجودة في ميناء اشدود وميناء حيفا، وبما يتعلق بميناء حيفا، عن حجم التكاليف والخسارات لا يوجد هنالك مبلغ محدد، ولكن ما اريد قوله اننا الان في نهاية الازمة ، حيث على مدار عدة أسابيع كان هنالك اكتظاظ كبير في الموانئ، والذي جاء نتيجة وصول عدة سفن في وقت واحد، اكثر مما تستطيع استيعابه موانئ إسرائيل، وهذا أدى الى وجود ادوار كثيرة في البحر خارج نطاق الميناء، ووصل ذروته في ميناء حيفا الى 50 سفينة في الانتظار واليوم نحن بحالة افضل هنالك فقط 3 او 4 سفن تنتظر الدخول الى الميناء، وهذا يدل على اننا في نهاية هذه الازمة".

تكرار هذه الازمة

وعن أسباب هذه الاكتظاظات قال الناطق بلسان ميناء حيفا :" السبب الرئيسي ليس فقط نقص في العمال، لا شك ان كان هنالك عمال اكثر فهذ يمكن ان يسهل العمل، ولكن السبب الرئيسي هو عدم وجود ارصفة كافية في الموانئ ، لذلك لا نستطيع ان نوفر رافعات كافية لتفريغ السفن، في الارصفة الحالية، ولا حتى سفن، لذلك للأسف هذه المشكلة يمكن ان تعود في كل وقت ، ولكن نتوقع ان يتم انشاء موانئ إضافية في اشدود وحيفا حتى شهر أيلول سبتمبر القادم وبالتالي يمكن ان نتغلب على هذه المشكلة، ولكن حتى هذا الموعد للأسف يمكن لهذه الامة ان تتكرر، ولكن حتى هذه الفترة يتوجب علينا العمل بشكل صعب، بدون عطل في الأعياد ونهاية الأسبوع" .

وأختتم:" لا شك ان هذا الاكتظاط غير عادي، ولا يحدث كل يوم اثنين وخميس ، على مدار 10 سنوات عملي في الميناء لم يحدث امر كهذا، حيث عرفنا دائما، بهذا العدد من الأرصفة، ان نتعامل جيدا في تفريغ السفن، كان يحدث هنالك اكتظاظ، ولكن ما يحدث في الفترة الأخيرة امر غريب ونادر، ولذلك هذا تسبب خسائر فادحة بسبب تأخر السفن عدة أيام في البحر قبل وصولها الرصيف". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]