توجهت نعمات شحادة الى مراسلة "بكرا" للتطرق الى موضوع تتداوله وسائل الاعلام ويؤرق بال الكثيرين ولكن دون حلول ترجى حيث تعرض ابنها رواي مؤخرا الى حادث اثناء قيادات متوجها الى معهد فينجنت في زخرون حيث ارتطم خنزير بري ضخم بسيارته ما أدى الى انفلات إطارات السيارة والتفاف السيارة وتعرضها لحادث قوي ويسبب الحادث بكسر الزجاج الامامي خلال تواجد رامي في السيارة.

ظاهرة ارتطام الخنازير البرية في السنوات الأخيرة أصبحت شائعة جدا وشائكة أيضا ولكن بالرغم من تداول الحديث حول الظاهرة في مرافق عدة الا انه حتى اللحظة لا يوجد أي حل جذري وحقيقي لها، فمن ناحية لا يجوز قتل الحيوانات البرية ومن ناحية أخرى قد اختلطت البرية بالتمدن في اعقاب توسع الاعمار في البلاد ما سبب بظواهر كثيرة لم تكن بالحسبان هذه احداها.

لا حل

"بكرا" تحدث مع جميلة هردل واكيم وهي محامية ومديرة جمعيّة مواطنين من أجل البيئة التي قالت: الموضوع يتداوله الاعلام طيلة الوقت وتثار حوله ضجة كبيرة في حيفا واحتجاج ضد البلدية وهناك خلاف كبير على الطريقة التي يجب ان تتعالج فيها المشكلة (خلال فترة يونا ياهاف استعملوا القتل، ولكن لم ينجح الامر، كاليش قررت وقف القتل، ولكن بالمقابل لم تقم بأي شيء حتى اللحظة).

سببها الاساسي خرق التوازن الطبيعي بين البناء والمساحات الطبيعية

وأشارت واكيم الى ان الظاهرة موجودة في عدة مدن في العالم وفي الضفة الغربية ايضا، وسببها الاساسي خرق التوازن الطبيعي بين البناء والمساحات الطبيعية. يوجد اجماع في العالم ان قتل الخنازير لا يحل المشكلة، بل يزيدها، عدا ان هذه الطريقة غير اخلاقية وأن علاج الظاهرة يجب ان يكون عن طريق بناء استراتيجية جديدة تخلق توازنا جديدا وتنفيذها بالمشاركة بين البلديات، سلطة الطبيعة والسكان بمعنى انه لا يوجد حل قصير وفوري للأسف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]