من المتوقع ان تعود المدارس للدوام العادي ( ما قبل الكورونا ) يوم الأحد القادم في جميع الأجيال ما يشكل تحديا كبيرا امام وزارة التعليم لملئ الفراغ الذي خلفته الكورونا خصوصا لدى الطلاب العرب.

د. شرف حسان مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي قال ل "بكرا" بدوره معلقا: عودة االتعليم بشكل كامل هو امر هام بالذات ان الجهات الصحية صادقت على الخطة بعد انخفاض حالات المرض وزيادة عدد المتطعمين. ادعو جميع المدارس والأهالي للتعاون لاستغلال ما تبقى من العام الدراسي على احسن وجه ممكن. بالذات في هذا الشهر يجب ان نهتم بان لا يكون خسارة ساعات تعليمية بسبب تغيب الطلاب فلا مبرر لاي كسل في هذا الشهر الفضيل الذي يجب ان يتحول الى شهر للاجتهاد والنهوض. يكفي ما خسره طلابنا لغاية الان.

المهمة الاساسية على جهاز التعليم اليوم يجب ان تهدف الى منع اتساع الفجوات بين العرب واليهود

ونوه: طبعا المطلوب من وزارة التربية وضع خطة شاملة تضمن الحفاظ على صحى الطلاب والمعلمين وتعوبض الطلاب على ما خسروه والاهتمام باحتياجات الطلاب النفسية والعاطفية. على الخطة ان تهتم بالطلاب الذين كانت خسارتهم أكبر بسبب فشل جهاز التعليم في الوصول اليهم منذ بداية ازمة الكورونا. معظم هؤلاء الطلاب يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة وعد مهذه الفئة من الطلاب قد يؤدي الى التسرب الرسمي او الخفي او يبقي هؤلاء الطلاب على الهامش ويزيد من شعورهم في الاغتراب على مدار سنين طويلة ولهذا اسقاطات سلبية على مجتمعنا واثر ذلك سيكون لسنين طويلة.

وتابع قائلا: برأيي المهمة الاساسية على جهاز التعليم اليوم يجب ان تهدف الى منع اتساع الفجوات بين العرب واليهود وداخل مجتمعنا العربيو اعطاء حلول لاحتياجات الطلبة التعليمية والنفسية والاجتماعية. من الضروري اجراء مسح شامل لفهم ماذا جرى مع الطلاب خلال العام التخير ووضع برنامج يلائم كل طالب. كل هذا يحتاج الة زيادة الموارد ولا يمكن معالجة اضرار العام الاخير دون ضخ موارد جديدة لخطط مناسبة, وبهذا الخصوص ارى ان وقف التعليم في مجموعات صغيرة هو قرار لا يتلائم مع فكرة تعويض الطلاب والتعامل مع تحديات المرحلة.

الالتزام..

المحامي نديم مصري رئيس اللجنه القطريه لاولياء امور الطلاب العرب عقب قائلا: اللجنة تبارك على الخطوه لاعادة التعليم الوجاهي بشكل منتظم لجميع الطبقات في صفوف كامله، وحرصاً على سلامة الطلاب نحث على الالتزام بالمعايير والاستمرار في الفحوصات الدوريه والتعقيمات والتباعد حسب التعليمات كذالك نحث الاهل والطلاب للعوده وعدم التغييب عن الدراسه في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك
ونطالب الهيئات المدرسيه والوزاره على العمل بدايةً على العامل النفسي وتهيئة الطلاب للخروج من الضائقة النفسيه والصعوبات من العوده المنتظمه بعد غياب ما يقارب سنه دراسيه وكما نوصي على اجراء مسح عام ووضع برنامج دارسي لسد الفجوه التي تركتها جائحة الكورونا والخساره الكبرى وعدم استيفاء المواد الدارسيه الاساسيه لدى الطلاب مدة سنه دراسيه

واضاف: نأمل عوده سلسله ومثمره وتجنيد الميزانيات والبرامج المناسبه للعمل سويةً على تعويض الطلاب المواد الدراسيه حتى نهايه السنه الدارسيه الحاليه والتخطيط لبرامج منهجيه مناسبه للسنه الدراسيه القادمه .

اللجنه بتواصل مستمر مع الوزاره وموجودون في الطواقم التي تبحث سبل العودة

واكد قائلا: اللجنه بتواصل مستمر مع الوزاره وموجودون في الطواقم التي تبحث سبل العودة واقرار برامج تناسب المجتمع العربي منها طاقم سد الفجوات في المجتمع العربي ونتباحث سويةً لبناء خطه وبرنامج عمل للسنه القادمه طاقم من الوزاره ومدراء ومفتشين بمشاركتي بكل الجلسات كمندوب اللجنه القطريه

واضاف: كذالك عضو في طاقم اخر في الوزاره وهو لجنة التربيه الامنهجية وطاقم مجتمعي العاطفي الذي يبحث الطرق والبرامج للعمل على الجانب النفسي والتوعيه ومكافحة العنف وتأثيراته على الطلاب والمجتمع

تحديات كثيرة

العاملة الاجتماعية تغريد ذيبة قالت ل "بكرا": من منا لا يتوق إلى المشهد التعليمي الطبيعي ،وعودة الطلاب إلى مسارهم بعد الجهد والعناء الذي واجههه الأهل والطلاب على حد سواء نتيجة جائحة كورونا ،التي غيرت مجرى حياتنا ،وأضطرت المدارس على إغلاق أبوابها أمام طلابها كإجراء إحترازي لمنع تفشي فيروس كورونا .

وتابعت: عاماً كاملاً ونحن نكابد ونحاول بكل ما اوتينا من قوة لمواجهة والتعامل مع الكثير من التحديات وأهمها التعلم مع بعد .اليوم مع التراجع الكبير في أعداد المصابين وخلو بلداتنا من الأضواء الحمراء وإنخفاض المنحنى الوبائي وبدء عودة الحياة لمسارها الطبيعي وإلى سابق عهدها ،وفي أجمل أيام الربيع المشمسة واللطيفة من المقرر عودة طلابنا لأطارهم التربوي والتعليمي لينعموا بأجواء تعليمية دافئة وداعمة . هذة العودة المرتقبة لا تخلو بل ويختلجها المزيج من المشاعر المختلطة ،الرغبة ،الحنين والشغف للطلاب والأهل يرافقها تخوف وقلق من صعوبات للتكيف من جديد مع المناخ المدرسي .

واكدت قائلة: علينا كأهل تهيئة بيئه داعمه وراعية والاستجابة لمشاعر ابنائنا والتحدث معهم عن الصعوبات التي ممكن مواجهتها ،ومن ضمنها الإلتزام من جديد بالروتين المدرسي . لايخفى على أحد أن أزمة الكورونا عمقت الفجوات بين الطلاب وعلى المدرسة أعادة ترميم وجسر هذه الفجوات عن طريق بناء خطة شامله لمسح إحتياجات الطلاب العاطفية والتعليمية ومساعدتهم بالعودة للمسار التعليمي المنشود بالتعاون مع الأهل . عودةً آمنة وسالمة لطلابنا الأعزاء .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]