اكد الكموس انطونيوس الاورشليمي سكرتير الكنيسة القبطية الارثوذكسية في القدس لموقع بكرا انه جرى ابلاغ الجهات المصرية الرسمية بحادثة قيام الرهبان الإثيوبيين قبل أيام برفع علم بلادهم على الخيمة التي نصبوها داخل دير السلطان المملوك المجاور لكنيسة القيامة بالقدس للتدخل لتهدئة الموقف.

وأشار الى انه في عيد الفصح تتجدد المحاولات من قبل الرهبان الأثيوبيين للسيطرة على الدير التاريخي رغم حصول الكنيسة القبطية على حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1970 بحقها في الدير لكن السلطات الإسرائيلية ترفض تنفيذ قرار المحكمة موضحا ان الدير هو الوحيد بين الأديرة القبطية الذى لم يسمى باسم أحد من القديسين، لأن الدير كان هبة من أحد السلاطين المسلمين للأقباط، فنسبوه إليه إقرارا بفضله.

وقال ان عيوننا ما زالت متجهة نحو الدير تحسبا لتغيير هويته ونظامه مشيرا الى قيام الرهبان الأثيوبيين قبل أيام وخلال أسبوع الفصح بوضع علم بلادهم على الدير وفي اعقاب ذلك تم ابلاغ السلطات الإسرائيلية بذلك, التي لم تحل المشكلة مما اثار غضب المطران والرهبان والطلب مجددا بإزالة العلم والخيمة باعتباره تغييرا ‏لأحكام الاستاتيسكو‏ (‏الوضع‏ ‏القائم) الذي اقرته المحكمة الاسرائيلية.

وأضاف فوجئنا بقدوم اعداد كبيرة من المدنيين الأثيوبيين بما فيهم نساء للدير في مخالفة أخرى للوضع القائم فاعترضنا على ذلك وتوجهت اليهم في محاولة لإزالة العلم فتعرضت للاعتداء والشتم , وقامت الشرطة بإبعادي عن المكان.

واكد انه جرى إبلاغه بإزالة العلم غداة الاحتفال بسبت النور الا ان الوضع لم يتغير مما يشير الى تواطؤ السلطات الإسرائيلية بالواقعة مشيرا الى انه تم ابلاغ السفارة المصرية في تل ابيب والخارجية المصرية بالتفاصيل للتدخل لتهدئة الموقف.

خلاف قديم

من جانبه اكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا لله حنا ل بكرا في تعقيبه على الواقعة ان هذا خلاف عمره عشرات السنين واعتقد ان هناك اصبع إسرائيلي وراء ذلك , إسرائيل لم تكن راضية على مواقف البابا الراحل شنودة الذي كان مؤيدا ونصيرا للقضية الفلسطينية واعتقد ان الخلاف وان كان ظاهرا دينيا لكن هناك بعد سياسي وجهة معينة تؤجج هذا الخلاف.

حوار جدي

وقال أتمنى ان يكون هناك حوار جدي بين الكنيستين القبطية والاثيوبية لوضع حد لهذا الصراع الذي استمر لعشرات السنين يجب ان ينتهي هذا الخلاف بدون أي تدخل خارجي مطالبا الكنائس الأخرى بالتدخل لتكون وسيطا وجسرا لحل هذا الخلاف.

واكد حنا ان الجهات الإسرائيلية لديها كل الوثائق وقرارات المحاكم التي صدرت بأحقية الدير للكنيسة القبطية لكن لم يطبق شيء على الأرض لأسباب معروفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]