حالة من الإستياء الكبير تسود طائفة اليهود المتزمتين، عقب احداث ميرون (الجرمق) المأساوية، بسبب صمت القيادة السياسية التي تمثلها، وعدم الخروج بأيّ تصريحٍ اعلاميّ.

وما يزال ابناء طائفة اليهود المتزمتين يبحثون عن قيادتهم، وبخاصة رؤساء الأحزاب في الكنيست، والذين يرفضون التعقيب حول الأحداث التي حصلت.

وصرّح ناشط بارز في حزب "يهدوت هتوراة"، أنهم يعانون من مشكلة لدى اعضاء الكنيست الذين يمثلون اليهود المتزمتين، "لا نعتبرهم قيادة بعد الأحداث التي حصلت، اذ لم يبدِ اي شخص منهم مسؤولية، او استعدادًا للمعالجة بعد الكارثة التي حصلت".

وأضاف: "الإشكالية في جبل ميرون (الجرمق) ليست وليدة اليوم، انما بدأت منذ سنوات عديدة طويلة، لكن لم يتولى احد المسؤولية على عاتقه، او عمل على معالجة الحاصل هناك. الجميع يتحمل المسؤولية، فالإعلام لم يثِر هذه القضية، والتي أثارها مسبقًا مراقب الدولة، لأنها لم تكن في اهتمامات اي احد، كما تتحمل المسؤولية المحكمة العليا، واعضاء الكنيست".


شعورٌ بالتذمر لدى اليهود المتزمتين، بعد مقتل 45 شخصًا، في ظل غياب القيادة السياسية في كلا الحزبين الكبيرين "شاس" و "يهدوت هتوراة" عن الساحة، واتهامهم بالاختفاء خلف الحزن، اكثر من تحمل المسؤولية ومحاسبة النفس.

يذكر أن الوزيرين ارييه درعي، ويعقوب ليتسمان، كانا من اكثر الشخصيات المركزية اللذان عملا على إقامة الحدث الكبير في ميرون بالتعاون مع اعضاء حزبيهما، الا أن الأول تهرب من الظهور اعلاميًا بحجة الحداد والحزن، والثاني رفض التصريح.


ويطالب ناشطون غاضبون من طائفة اليهود المتزمتين، اعضاء الكنيست من الطائفة، تحمل المسؤولية، والظهور امام الناخبين، والتصريح بأنهم يعدون مستقبلًا انهم سيعملون على ان يكون جبل ميرون اكثر آمنًا مستقبلًا، وإقامة الفعاليات هناك بشكلٍ آمن.

وفي سياق متصل، أعلن مراقب الدولة، متنياهو انغلمان، اليوم عن ضرورة اقامة لجنة تحقيق في الحادثة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]