تعاني أسواق القدس في شهر رمضان المبارك من ضعف الحركة التجارية مما قد يثقل من كاهل التجار وعدم تمكنهم من تسديد التزاماتهم المعيشية والضريبية.

وبدا تجار القدس في التداول بخصوص موضوع سوء الوضع التجاري وقلة الحركة الشرائية في أسواق المدينة.

وأشار رئيس لجنة تجار القدس حجازي الرشق الى أهم الأسباب التي أدت الى تدني الحركة التجارية منها ان القدس تعتمد بنسبة 40% من حركتها التجارية على السياحة الوافدة التي تقوم بتشغيل القطاع السياحي من فنادق ومطاعم وباصات سياحية وأدلاء سياحين وسائقي الباصات السياحية وأكثر من 460 محل للتحف الشرقية، وقال انه منذ آذار 2020 لم يدخل على العاملين في هذا القطاع شيقل واحد مما ادي إلى ضعف القوة الشرائية وقلة الطلب.

وأوضح ان السبب الثاني وهو تسريح العاملين في القطاع السياحي، فمنهم من اعتمد على الاسترجاع الضريبي وطبعاَ الاسترجاع بالكاد يغطي المصاريف الثابتة ومنهم من بداء بالبحث عن عمل بديل، ومنهم فعلاَ من التحق بعمل آخر يختلف عن عن مهنته.

كثرة الاغلاقات

اما السبب الثالث حسب الرشق فهو كثرة الإغلاقات التي تجاوزت السبعة أشهر لباقي الشرائح التجارية في العام 2020 ومكوث العائلات في بيوتهم مما ارتفعت نسبة مصاريفهم وأدى الى استنزاف مدخراتهم كذلك عجز المواطنين عن تسديد التزاماتهم الثابتة، كالأقساط المدرسية واجرة البيوت والالتزامات الخدماتية وضريبة الأرنونا.

وأشار الى ان هناك سبب وهو إغلاق البلدة القديمة وعدم السماع لغير سكانها من الدخول إليها ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى علاوة على تصعيد الممارسات الاسرائيلية وقطعان المستوطنين باقتحاماتهم اليومية والمستمرة للمسجد الأقصى.

حراك شعبي

ولفت الرشق الى ما جرى وما يجري من حراك شعبي في باب العامود والشوارع المحيطة به على إثر قرار السلطات الاسرائيلية منع التجمهر والاحتفال بشهر رمضان على مدرج باب العامود واستخدامهم القوة المفرطة باعتقال الشباب واستخدام المياه العادمة في تفريق المتجمهرين.

خطة طوارىء

ورأى ان من أسباب استمرار الركود التجاري عدم وضع خطة طوارئ لمواجهة انعكاسات جائحة الكورونا، وعدم تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة الوضع التجاري وأوضاع تجار القدس والعمل على وضع الخطط لتعزيز صمود التاجر.

المطلوب

وطالب الرشق باعتماد التجار على أنفسهم في وضع آليات عمل لاستقطاب القوة الشرائية عن طريق حسن المعاملة وعمل العروض والخصومات اللازمة بشكل فردي أو جماعي من التجار لإغراء المتسوقين في التوجه للأسواق والمحلات العربية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]