بوادر تفاؤلٍ ورضًا بدأت تظهر في معسكر التغيير منذ يوم أمس، مع نهاية اليوم الأول لتفويض عضو الكنيست "يائيرلابيد" من قبل رئيس الدولة لتشكيل الحكومة، بما يتعلق بتوزيع بعض الوزارات.

وكما يبدو فإن "يائير لبيد" سيتقلد وزارة الخارجية، فيما سيكون "نفتالي بينيت" رئيسًا للحكومة، ووزارة الدفاع سيحظى بها زعيم حزب كحول لفان "بيني جانتس"، اما رئيس الكنيست فسيكون من حزب "يش عتيد".

وإزاء هذه الاتفاقيات بدأ حزب الليكود بتفعيل ضغوطات اكبر، على اعضاء الكنيست من حزب "يمينا"، فيما صرّح هؤلاء انهم يثقون ببينيت وسيدعمونه حتى النهاية، اما مطالب حزب العمل وميرتس فقد قوبلت بالرفض.

بوادر هذه الاتفاقيات تمهد لنجاح تشكيل الحكومة، والنقاش الذي أدير حول توزيع الوزرات المهمة قد حُلّ وله اتفاق، وهذ هي الصورة الأولية:

- "نفتالي بينيت" رئيسًا للحكومة في المرحلة الأولية.
- "يائير لبيد" في وزارة الخارجية.
- "بيني جانتس في وزارة الدفاع.
- رئاسة الكنيست لحزب "يش عتيد".
- تفاهمات بما يتعلق بوزارة القضاء.

من جهة اخرى تواجه مطالب رئيسة حزب العمل "ميراف ميخائيلي"، ورئيس حزب ميرتس "نيتسان هروفتس" اشكاليات، وحتى اللحظة من غير الواضح اي ملفات سوف تُنقل اليهم، وميخائيلي ترفض وزارة الداخلية، فيما هوروفتس يرفض وزارة التعليم.

ونطرق "يائير لبيد" يوم امس الى الصعوبات التي يواجهها في تشكيل الحكومة وصرّح: "نفهم جميعًا انه في حال اقيمت حكومة جديدة فانها لن ترضي الجميع، ولن تحقق جميع احلامنا، واخبرت رئيس الدولة أن حكومة وحدة ليست صفقة انما هي الهدف، وهذا ما تحتاجه الدولة الآن".

وبالتوازي مع هذا بدأ حزب الليكود بممارسة ضغوطات كبيرة على حزب يمينا، حيث عرض نتنياهو على عضو الكنيست "افير كارا" وزارة الاقتصاد، ويدرس حزب الليكود امكانية اقامة مظاهرات اما منازل عضو الكنيست "اييلت شاكيد" و"عيديت سيلمان"، بهدف اقناعهم بالتصويت ضد حكومة كهذه.

الا أن شاكيد وسيلمان اعلنتا انهما لن تتركا بينيت، وستدعمانه بشكلٍ كامل، ورد نتنياهو على هذه التصريحات، بأن على شاكيد والأعضاء في حزب يمينا أن يقرروا بشكلٍ صحيح، وعدم الانضمام الى حكومة يسار خطرة.

والتقي لابيد ببينيت وساعر صباح اليوم الجمعة، وقد التقى بينيت بعد ذلك بميراف ميخائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]