شنّ الجيش السوري بمساندة القوى الموالية وروسيا، حملة عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش الإرهابي، بعد تفاقم مخاطر عودة نشاط التنظيم في البادية السورية وعلى الطرق الدولية بين سوريا والعراق، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقرّرة 26 مايو الجاري.

وبدأ الفيلق الخامس في الجيش السوري والذي تم تأسيسه مؤخراً بدعم روسي، نشر أسلحة ثقيلة ومتوسطة في مناطق متفرقة من البادية السورية غرب دير الزور شرقي سوريا، بعد هجمات للتنظيم استهدفت أرتالاً للجيش السوري متجهة إلى مدينة دير الزور. وبات تنظيم داعش الإرهابي يشكّل خطراً على الطرق الرئيسية في سوريا التي تربط البادية ببقية المحافظات، فيما يهدد أيضاً طرق التجارة الدولية التي تمر إلى العراق والمحافظات السورية الشرقية.

قصف


إلى ذلك، تجدّد القصف على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة في ريف إدلب الجنوبي، وريف حلب، بعد هدوء دام عدة أيام. واستهدفت مدفعية الجيش السوري، المناطق المحيطة بجبل الزاوية، وهي منطقة مرتفعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة يسعى الجيش السوري إلى استعادة السيطرة عليها نظراً لأهميتها الاستراتيجية وإشرافها على الطرق التجارية بين حلب وإدلب واللاذقية. وتزامن القصف مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية الروسية وطائرات الاستطلاع في سماء أرياف إدلب وحماة واللاذقية وريف حلب، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.

توتّر

في الأثناء، تعيش مناطق الجنوب السوري على الحدود مع إسرائيل توتراً أمنياً، بسبب انتشار ميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية على مقربة من الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا. وفيما تعرضت مدينة القنيطرة، فجر أمس، لقصف جوي يعتقد أنه إسرائيلي، إلّا أنه لم يصدر أي بيان عسكري عن وزارة الدفاع السورية، بدورها، ذكرت مصادر إعلامية محلية، أنّ قصفاً من الأراضي الإسرائيلية استهدف بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة دون وقوع خسائر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]