كشفت جائجة كوفيد 19 عن نقص ملموس في المواد التربوية التي تقدّم للطلاب عي تقنية الزووم، عليه جاء مشروع "التلفزيون التربوي العربي" ليؤسس أول منصة عربية تقدم مضامين تربوية من انتاج وعمل الطلاب.

وبدأ المشروع مطلع العام الحاليّ 2021، حيث يأتي بالشراكة ما بين مركز "إعلام" ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وبدعم استشاري من المجلس التربوي التابع للجنة، وبدعم من مؤسسة التعاون، ويتم تصوير الحلقات في مكاتب تلفزيون "هيلا" في الطيرة التي آمن صاحبها، حافظ منصور ، بضرورة دعم المشروع ودعم كفاءات طلابيّة.

ويهدف المشروع إلى أنتاج 20 حلقة، بالشراكة مع 20 مدرسة عربية، حيث يُقّدم الحلقات المقسمة إلى 5 فقرات طواقم طلابيّة عددها 20 طالبًا.

وتحوي كل حلقة مصورة على الفقرات التالية: شوفوا أخبار- والتي تتناول آخر الأخبار، شوفوا حوار- والتي تتطرق إلى أخبار الساعة وتلتقي بضيوف من مجتمعنا، شوفوا ثقافة- التي تسلط الضوء على انتاجات ثقافة في مجتمعنا، شوفوا هايتك- التي تراقب وترصد آخر التطورات في العالم الافتراضي، وشوفوا هويتنا- التي تعمل على تعزيز هوية وانتماء طلاب مجتمعنا إلى هويتهم العربية الفلسطينية.



وقدّم الحلقة الأولى مجموعة طلاب مدرسة "الجليل الثانوية"- في الناصرة، من صفوف الحادي عشر والثاني عشر، حيث تم ذلك بالتنسيق مع المدرسة وايضًا مع مسؤولة مكانة المرأة في بلدية الناصرة، السيدة ابنتهاج مجلي، والتي تعمل حاليًا على تنمية قدرات شبابية للخروج من آفة العنف نحو مستقبل أفضل لشبابنا.



وارتكزت مضامين وفقرات الحلقة الأولى على موضوع يوم الأرض الخالد، حيث قدمت محاور تتناول الموضوع من عدة جوانب.

ومن المقرر أن تنشر كافة الحلقات على قناة يوتيوب خاصة سيتعمل العمل على تسويقها إلى المدارس العربيّة لتشجيعها على تبني المشروع وايضًا لتشجيع الطلاب على المشاركة وتطوير مهارات خاصة في الإعلام.



وعن أهمية المشروع، قالت المحامية حنان مرجية، مديرة لجنة متابعة قضايا التعليم: المشروع مبني على إحتياج، فأزمة الكورونا كشفت لنا عن نقص كبير في المضامين التربوية التي تقدم للطلاب عبر تقنية الزووم. يعمل المشروع على سد هذا الإحتياج وإدخال مضامين هادفة تحاكي ألم مجتمعنا والتحديات التي يعيشها، سواءً التحديات السياسية أو الإجتماعيّة أو الاقتصادية.

وأوضحت مرجيّة: المشروع يعتبر رياديًا، فهذه أول مرة يتم فيها العمل على انتاج تلفزيون تربوي عربيّ، بعد أنّ اعتدنا على التلفزيون التربوي الإسرائيلي الذي قدّم مضامين تتماهى مع الرواية الإسرائيلية، كما وأنه يُعتبر نقلة نوعية في تنمية قدرات طلابنا.

بدورها، قالت المربية ميسون زعبي، مركزة المشروع من قبل مؤسسة "إعلام": كمربية في مجال الإعلام أرى أن هنالك العديد من الكفاءات من طلابنا التي لا تأخذ حقها ضمن المسيرة التعليمية، عليه أهمية المشروع تكمن في صقل هذه المواهب، وتحويلها من هواية خلف الشاشات الشخصية إلى مشروع متكامل يصل إلى كافة المدارس. خلال المشروع نسلط الضوء على قضايا وعلى التحديات التي يواجهها طلابنا خاصةً، ومجتمعنا عامةً، كما ونعزز هويتهم وانتمائهم، إلا أننا نقوم بخلال من خلال الطلاب انفسهم، من خلال تهيأتهم ومنحهم المنصة لتحقيق ذلك، مما سيؤدي حتمًا إلى بناء قيادات شبابية. مختصة وقادرة على النهوض بمجتمعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]