أعلنت الطواقم الطبية اليوم السبت الاحتجاج لمدة ساعة من الزمان وذلك احتجاجا على التهجمات المستمرة التي يتعرضون لها خلال توجههم الى أماكن عملهم خصوصا الذين يسكنون في الشمال ويعملون في مراكز طبية ومستشفيات في المركز وذلك منذ ان بدأت المناوشات والمشاكل والمواجهات الأخيرة بين العرب واليهود خصوصا في البلدات المختلطة.

وقد أصدرت مجموعة من العاملين في المجال بيانا جاء فيه "نحن طواقم التمريض والطواقم الطبية العربية العاملة بجهاز الصحة، في ظل الظروف الراهنة ومن هجمات عنصرية يتعرض لها ابناء شعبنا لكونهم عرب، وبعدما ورد الينا الكثير من محاولات الهجوم والاعتداء على طواقم طبية لظروف عملها في بلدان يهودية ومختلطة، خوفا من وحرصا على سلامتنا وحقنا بأداء مهمتنا وعملنا بأمن وامان، موقفاً وتضامناً مع ابناء شعبنا واقصانا. كخطوة اولية عن وقفات احتجاجية يوم السبت بين الساعات 13.00-14.00 في كل المؤسسات والمرافق الطبية في الدولة ونناشد كل ابناء شعبنا التضامن والانضمام الينا، قوتنا في اتحادنا.

دعوى قضائية

المحامية رويدا طاطور قالت: مجموعة من الطواقم الطبية التي تعمل بمرافق طبية مختلفة، بسبب الاحداث الأخيرة التي حدثت في القدس وغزة مجرد انهم عرب يتم التهجم عليهم من قبل المستوطنين في المستشفيات او اليهود كما يتم تهديدهم بشكل مستمر، وقد وصلتني بعض الشكاوى من عدة ممرضات وممرضين في مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس، ومستشفى آخر وقد مروا بلجنة استماع وتم تسليمهم انذار فصل من العمل بسبب تضامنهم مع أبناء شعبهم من خلال منشوراتهم. واحدى الحوادث أيضا ان الشرطة قامت بإيقاف احد الممرضين حيث كانت تحمي المستوطنين الذين تواجدوا في المكان وكانوا يوقفون السيارات ويتهجمون على العرب واضطر ان يقول انه يهودي وليس عربي، حتى يسمحوا لي بالمرور كما تم تكسير سيارة طبيب الازمة تفاقم واللجنة تجمع اثباتات من كل الطواقم الطبية وكمحاميين قدمنا اول دعوة لمحكمة العدل العليا حول التهديدات من المستوطنين ونطالب التحقيق فيها، ولكن حاليا هناك خطورة على الموظفين في الطواقم الطبية وقدموا هذا البيان لكل المسؤولين في المستشفيات يطالبون الامن والأمان وان يتم توصيلهم الى المستشفى بأمان لذلك سيجرون وقفة احتجاجية السبت وحسب التطورات سيتم الإعلان عن اضراب شامل.

الشرطة تحمي المستوطنين

الممرض ساهر طاطور قال بدوره: خلال عودتي من عملي في المركز مساء امس اوقفتني مجموعة من المستوطنين بحماية الشرطة وسألوني اذا كنت عربيا او يهوديا فقلت انني يهودي ولولا ذلك لما سمحوا لي بالمرور، كما ان الشرطة تتواجد بالمكان ولا تقوم بحماية السيارات بل بالعكس تسمح للمستوطنين ان يوقفوا السيارات ويتهجموا على السائقين. وقد توجهت لادارة المكان الذي اعمل به واعطوني رقم هاتف بحال تعرضت لحادث مشابه مرة أخرى ان اتصل به، لم افهم الهدف من هذا الرقم ولا يوجد لنا حماية كطواقم طبية من ناحية أخرى لا نستطيع التوقف عن العمل لحماية اوراحنا لذلك بدأنا بهذا النضال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]