انتقد ناشطون المظاهرة التي تنطلق من مدينة سخنين اليوم احياء لذكرى النكبة واحتجاجا على الاحداث والمواجهات الاخيرة مع الشرطة حيث رأى الناشطون انها محاولة للجم الشبان الثائرون على خلفية الهجوم على غزة ومحاولة الهيمنة على الاقصى بالاضافة الى تأطير النضال وتهميشه، كما انها لا تأتي بالوقت المناسب ولن تجري في المكان الصحيح.
الناشط الاجتماعي والسياسي وعضو المجلس المحلي في الرينة هيثم طاطور تعجب من قرار المتابعة وقال: لا أرى من الصواب قرار لجنة المتابعة (هذه المرة) تحديداً بخصوص تنظيم مظاهرة ذكرى النكبة اليوم السبت 15/5/2021 في مدينة سخنين والتي من شأنها إفراغ القرى والبلدات العربية من شبابها ، هذه القرى والبلدات المعرّضة للإختراق ولمداهمات قاذورات وبهائم المستوطنين في كل لحظة ، والذين يقومون في الساعات الأخيرة بالإحتشاد والتنظّم في مجموعات الواتس أب والتيليچرام على مرأىً ومسمع الأجهزة الأمنية دون رقيب أو حسيب ، وأرى أن قرار حصر الآلاف من المشاركين في بقعة جغرافية واحدة وفي هذه الظروف الحساسة خطأً فاذحاً قد يسهّل تعرّضهم للأذى أو للاستهداف.
وتابع: أقترح على الجماهير العربية في الداخل إحياء ذكرى النكبة كلّ في بلده ، وأن يبقى الشباب العربي وبالأخص في المدن المختلطة متواجداً في أحيائنا وعلى مداخل بيوتنا تحسّباً لأي طارئ لا سمح الله ، لأن واجب الدفاع عن حياتنا وحياة أطفالنا الآن هو الأساس ، ولا يقل أهميةً أو قدسيةً عن إحياء ذكرى نكبتنا. أحياناً قد تستدعي الظروف الاستثنائية كالتي نمر بها في هذه المرحلة الحرجة آليات نضال أكثر حذراً وواقعية.
لماذا سخنين
وقالت الصحفية منى ابو شحادة: بالتأكيد هناك ايجابيات كثيرة لتظاهرة سخنين التي دعت اليها لجنة المتابعة، وهدفي ليس التنظير والتخوين وغيره ولكن عندي اسئلة كثيرة لا اجد جواب لها بوجودنا في سخنين غداً: اذا كان التضامن مع سكان القدس وحي الشيخ جراح والمدن المختلطة متل: اللد، حيفا ويافا، عكا والرملة لماذا نتوجه الى سخنين؟ ما الهدف من تجميع كل الجماهير من كافة مناطق المجتمع العربي ببقعة وتحدة (عدا ان نظهر كثيرون بالصورة) بينما ممكن ان نتواجد بكل مكان؟ فعالية تفريغ الطاقات، الهتاف ونلوح بالاعلام ونسمع خطابات لماذا الان؟
وتابعت: هناك خوف عند الناس من تعرضهم لهجمات المستوطنين لماذا تقوم المتابعة باخراجهم الى الشوارع بين المدن والقرى، وافراغ البلدات من اهلها؟
[email protected]
أضف تعليق