أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمعارضتها الشديدة لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس حيث سيتم بواسطتها العمل مع الفلسطينيين.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم، اليوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية وجهت عدة رسائل إلى الإدارة الأميركية حول معارضتها لهذه الخطوة، قبل إعلان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أول من أمس، عن قراره ببدء تحريك هذه الخطوة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن إسرائيل اقترحت افتتاح سفارة أميركية في أبو ديس، "كونها خارج القدس"، بزعم وجود "مشاكل قانونية وسياسية كبيرة التي تنشأ من الخطوة التي بادرت إليها الإدارة". وتأتي المعارضة الإسرائيلية لإعادة فتح القنصلية الأميركية بزعم أن القدس المحتلة تقع تحت سيادة إسرائيل، لكن دول العالم لا تعترف بهذه السيادة.

وقال المستشار القضائي السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألين بيكر، إن على إسرائيل عدم الاستجابة لطلب أميركي رسمي بفتح القنصلية.

وادعى بيكر أنه "حتى قبل الاعتراف الأميركي بالقدس (خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب)، كان نمط عمل القنصلية في القدس مقابل وزارة الخارجية الأميركية بشكل مباشر غريبا. لكن منذ الاعتراف بالقدس كمنطقة ذات سيادة إسرائيلية، ليس بالإمكان وليس مقبولا فتح قنصلية فيها للتعامل مع كيان سياسي آخر. وهذا أشبه بأن تفتح إسرائيل قنصلية في واشنطن لخدمة سكان كندا. وموافقة إسرائيلية لخطوة كهذه ستبقي أيضا الاعتقاد مفتوحا بوجود سيطرة للفلسطينيين في القدس".

واعتبر رئيس "معهد رئوت"، غيدي غرينشتاين، أن "إسرائيل أخطأت لأنها لم تطلب مسبقا من الأميركيين فتح القنصلية في رام الله".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]