تسعى السلطات الإسرائيلية لعملية تهجير قسري لحي بطن الهوى في بلدة سلوان تستهدف 86 اسرة فلسطينية يعيشون في 15 بناية بهدف تهويد البلدة.

ويقع الحي داخل بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى خارج اسوار البلدة القديمة في القدس يسكنه حوالي 800 نسمة من اصل 55 الف نسمة يسكنون بلدة سلوان.

بعد احتلال بلدة سلوان عام 67 صادرت السلطات الإسرائيلية ما يزيد عن 73 الف دونم من أراضيها بهدف إقامة وحدات استيطانية عليها حيث بدات ببؤرتين استيطانيتين في حي بطن الهوى عام 2004 اضيف لها مركز شرطي للحراسة , وفي عام 2017 ارتفع العدد الى ثلاثين عائلة يهودية.

واحتجاجا على قرارات اخلاء السكان من منازلهم بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها ليهود اليمن اقام الاهالي خيمة اعتصام للتعبير عن رفضهم للطرد والتهجير القسري وقامت السلطات الإسرائيلية في خطوة استفزازية باقتحام الخيمة للتضيق على الاهالي.

وعقدت المحكمة المركزية، في القدس الأربعاء الماضي، جلسة للنظر في الالتماس المقدم إليها من قبل العديد من العائلات ضد مخطط التهجير من منازلها ومحاولة الاستيلاء عليها لصالح جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية المتطرفة وقررت تأجيل البتّ بقرار تهجير 7 عائلات من حي بطن الهوى في سلوان، لمدة سبعة أشهر.

فخري أبو دياب

وقال فخري أبودياب، الناطق باسم لجان الدفاع عن سلوان، ان سلوان هي البلدة الاقرب والملاصقة للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك من الناحية الجنوبية والجنوبية الشرقية ، تمتد على مساحة5640 دونم.

وبالنسبة لمصادرة ( 73) ألف دونم أشار أبو دياب هي من أرض يمتلكها أهالي سلوان شرقي القدس بين القدس والبحر الميت تسمى بالسهل الاحمر او الخان الاحمر وحسب السجلات العثمانية اطلق عليها بخان السلاونه، اعطاهم ملكيتها ووهبهم إياها القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس عام 1187، كمكافأة لهم واكرامية لأهالي سلوان، على رعايتهم ودعمهم لمن جاء مع صلاح الدين الأيوبي وتخصيص جزء من ريع محاصيلهم الزراعية من اراضي سلوان وبستان سلوان لزوار وعباد المسجد الأقصى المبارك.

وثيقة

وأوضح ان هناك وثيقة ما زالت موجودة مع أهالي سلوان بمنحهم اراضي السهل الاحمر بأسماء سبع أشخاص يمثلون عائلات سلوان، وكانت هذه الاراضي حتى عام 1967 تزرع بالمحاصيل الزراعية، وبعد احتلال الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي صادرتها سلطات الاحتلال ، واقتسمت جزء منها اقيمت علية منطقة صناعية تسمى " ميشور أدوميم"، والباقي للاستخدامات العسكرية والمناورات، وأقامت قاعدة عسكرية على جزء من الارض، وهناك مطار تعمل عليه سلطات الاحتلال منذ عام 2020 مطار مدني ، وعلى اطراف ارض خان السلاونه تقيم بعض التجمعات البدوية بالتوافق مع اهالي سلوان المالكين للأرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]