رأى الخبير الاقتصادي د. رمزي حلبي بالرغم من ان اسرائيل دخلت الى ازمة كورونا مع معطيات اقتصادية جيدة جدا بما يتعلق بالنمو الاقتصادي ونسبة البطالة وامور اخرى ولكن الضرر الاقتصادي كان كبير على اسرائيل، حيث ان هناك عجز اكثر من 11% من مجمل الانتاج، وهناك نسبة بطالة عالية جدا وصلت حتى 25% كما ان العودة الى العمل بطيئة والكثير من الامور لم تتشكل بالشكل الصحيح واستمرار الازمة السياسية لسنتين حيث اثرت سلبا على الاقتصاد الاسرائيلي عدم المصادقة على ميزانية العامين 2020 و 2021 دولة تعمل بدون ميزانية وبرنامج عمل ما يشير الى الضرر الكبير الذي حصل مؤخرا للاقتصاد الاسرائيلي. الذي سببه ايضا عدم الاستقرار السياسي والحرب الاخيرة التي تكبدت خسائر جمة.

معطيات مشجعة

وتابع: ولكن هناك معطيات مشجعة من قبل منظمة التنمية والتطوير الاقتصادي تتوقع للاقتصاد الاسرائيلي نمو اقتصادي 5% هذا العام و4.5% العام القادم، وايضا الاستهلاك الفردي هذا العام سيرتفع 10% والعام القادم 6.5% وهذا يدل على تعافي الاقتصاد الاسرائيلي كما ان التضخم المالي او ارتفاع الاسعار المتوقع هو 1% وهذا مقبول حسب سياسة الحكومة، وهي مؤشرات ايجابية خصوصا الارتفاع في الاستهلاك والانتقال من الاستهلاك السلبي الى الايجابي حيث سيدعم الاقتصاد ويحسن سوق العمل.

تفاؤل

واضاف: كل هذه الامور هي تحت شروط معينة لان منظمة التنمية والتطوير الاقتصادي تضع امام القيادة الاسرائيلية الكثير من التحذيرات فبالرغم من التفاؤل يجب ان يكون استمرار النمو ما يتطلب مصادقة على ميزانيات العامين السابقين واستراتيجية واضحة للمساواة ودعم الطبقات الضعيفة والاستثمار بالتربية والتعليم وسوق العمل المواصلات العامة والبنى التحتية الخضراء والغاء كل برامج الدعم للعاطلين عن العمل والغاء مخصصات البطالة لمن يستطيعون العودة الى العمل ما يساعد بانشاء حكومة متينة في اسرائيل وايضا اعطاء امكانية لمعالجة قضية الديون الخارجية التي تتخطى 180 مليار شيكل، لذلك على الحكومة ان تخفض العجز هذا العام الى 8.2 والعام القادم الى 6.2 لذلك من المهم ان نتحدث عن مجتمعنا العربي الذي تضرر في هذه الازمة لان الفروع التقليدية هي التي ضربت مثل السياحة والضيافة والبناء وامور اخرى، لذلك نناشد جميع القيمين على العمل في الكنيست او السلطات المحلية ان يعملوا على فتح افق جديدة امام الشباب العرب واعطاء التأهيل المهني المناسب. ما يحمي المجتمع العربي من ظاهرة العنف والجريمة

خسائر اقتصادية فادحة

الخبير الاقتصادي د. انس سليمان اغبارية قال: لم تقتصر الخسائر الإسرائيلية نتيجة حربها على غزة على التكاليف المادية المباشرة للحرب، بل تعدتها لتشمل وتطال جوانب اقتصادية واجتماعية أخرى، إذ تعتبر التقديرات المتعلقة بتأثير الناتج القومي الإجمالي بمكوناته المختلفة هو المعيار ، تعبيراً عن التكاليف الضمنية وغير المباشرة للحرب الإسرائيلية .

المصالح العربية هي اكثر من تضرر

ونوه: فصواريخ غزة تمكنت من تعطيل الحياة تماماً بما فيها الإنتاج والحياة العامة والاجتماعية والتعليمية، تمتد من الجنوب إلى الشمال . فكانت خسائر الدولة بأكثر من مليار دولار يومياً وفق بعض الخبراء والمحللين، نجد أن حركة الاقتصاد توقفت بالكلية في بعض المجالات، خاصة فيما يتعلق بسوق السياحة الداخلية والسياحة الخارجية إذ توقفت الموانئ الجوية، كما ان قطاع الترفيه توقف أيضا بالكية ، سواء كان في جنوب البلاد حتى شمالها، فتجد الشوارع خلال هذه الفترة شبه خالية، كما أن القطاع التجاري في المجمعات التجارية كانت شبه فارغة مما يعني أن الأثر الاقتصادي كان بيّن وواضح على كل القطاعات. وأكثر من تضرر نتيجة الاضطرابات الداخلية والتوترات بين العرب واليهود، هي المصالح العربية، والعمال العرب، حيث نجد أن العديد من العمال العرب توقفوا عن العمل في هذه الفترة، خاصة في قطاع المطاعم والمقاهي وقطاع البناء التي أغلب عمالها من العرب، مما أثر سلباً على الاقتصاد .

ونوه: كما أن حملات المقاطعة من قبل المجتمع اليهودي للمحلات والمصالح العربية كانت ظاهرة وبيّنة مما أثرت سلبا على المصالح العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]