أقدم مجهولون، الليلة الماضية، على اقتحام مدرسة الرازي وألحقوا بساحتها اضرارا مادية جسيمة.

وقال عضو بلدية اللد - اكرم ساق الله لبكرا: للاسف البعض من ادارة البلدية يستغل هذه الفترة بعدم الاستقرار ويريد ان تفرض امر واقع لمصلحتهم ومصلحة بعض الجهات المتطرفة بحجة الامن والامان ولكن انا ارى اذا استمر هذا المنوال ولم يتوقف هذا الزحف ويكون تواصل جدي مع قيادات البلد لارجاع المياه لمجاريها اخشى ان الاحداث التي حصلت قبل شهر ستعود وبقوة اكبر واخطر بكثير على جميع الاطراف وعندها لن يفيد الندم.

وتابع: الوسط العربي بدأ يشعر وكأنه يعيش تحت سلطة عسكرية وفرض عقاب سياسي ومن هنا اقول بدل من التفكير وضع وبناء حواجز يجب البدء بالتفكير بفتح ابواب الحوار والتعايش الحقيقي من خلال المساواة الحقيقية لكي يحصل الامن والامان والحياة الكريمة باحترام متبادل وإلا فنحن على حافة هاوية عواقبها عظيمة.

وبدورها، قالت الناشطة مها النقيب من اللد لبكرا:المستوطنون يحاولون بإستمرار نقل ممارساتهم الإستطانية والتخريبية من حدود الـ٦٧ الى اللد، وذلك من إعتداءت مستمرة على السكان العرب، الاستيلاء على الاملاك العامة بمساعدة ممثليهم في بلدية اللد من رئيس البلدية ومدير عام البلدية.

وتابعت: وكان في الشهر الاخير قتل موسى حسونة على يد مستوطن، ودعم المستوطن القاتل من قبل وزير الامن الداخلي- القاتل حر طليق حتى اليوم على الرغم من هويته معروفة-. مدرسة الرازي في حي رمات اشكول العربي، تواجه إعتداءت يومية ازدادت حدتها في الشهر الاخير، وهنالك محاولات للإستيلاء على قطعة من ساحة المدرسة، وقد قام اهالي الطلاب بشراء عشب اصطناعي، ووضعه في الساحة، يوم الاربعاء الماضي توجهت الى المدرسة معلمة الروضة عند المستوطنين بمرافقة رجال مسلحين، ووجهت تهديدات للمديرة:" إن لم تقوموا بازالة هذا العشب الاصطناعي سنقوم نحن بمساعدة لجنة الاباء بالدخول ووإزالته" وعندها قامت مديرة مدرسة الرازي والمعلمات بتقديم بلاغ للشرطة.

واوضحت: وما حصل صباح هذا اليوم عندما قدم الطلاب والطاقم الى المدرسة ليكتشفوا انه ايدي مخربة دخلت على ما يبدو بساعات الصباح الباكرة وقامت بإزالة العشب وكسر الجدار والتخريب بالمدرسة.

" تدفيع الثمن"

واختتمت حديثها: هذه عملية ما يسمى " تدفيع الثمن" تخريبية والمدرسة تحتاج لتدخل سريع من مؤسسات حقوقية وتوجهات نواب للوزراء لوضع حد لهذه المهزلة، منذ عذه الاحداث لا يوجد يوم تعليمي طبيعي في هذه المدرسة واطفالنا يعيشون جو ارهاب يومي، ونحن على حافة الإنفجار!

ومن جانبه، قال الناشط السياسي غسّان منير لبكرا:ما جرى في اللد هو استمرار عمليات التحرش من قبل المستوطنين ومنتسبي الكلية الحربية بمدرسة الرازي الابتدائية العربية والتي تخدم ابناء الحي من العرب .

وعن الهدف من الاستفزاز، قال: كل هدفهم هو الاستيلاء على المدرسة وتوسيع كليتهم العسكرية في وسط الحي العربي وهو نهج استعماري بحت تعلموه من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ويريدون تطبيقه في المدن المختلطة لا سيما في اللد التي يعتبرونها "مدينة مهددة" لان نسبة العرب فيها وصلت الى 30% من السكان لذلك نرى ان كل المشاريع الاسكانية والتوسعية والتطويرية للبلد محصورة لابناء التيار الديني الاستيطاني اليهودى ( النواة التوراتية) والذي يتكل على البلدية ومؤسسات البلدية والتي سيطروا عليها بدخول ريفيفوا ومدير البلدية العام اهارون اتياس والذي شغل منصب مدير الجمعية الدينية للنواة التوراتية في اللد قبل تعيينة لمدير عام البلدية .

وزاد: هذه التحركات هدغها اشعال البلد من جديد واحضار عناصر شرطة ورأي عام يسهل عليهم الاستيلاء على المدرسة ودحر الطلاب العرب من المدرسة.

وأنهى حديثه: وهو تماما ما يفعلونة في قضية المسكن واستيلائهم على البيوت العربية بالاغراءات المادية ورفع اسعار الاسكان لدحر العرب من وسط المدينة والبلدة القديمة.

النواة التوراتية

وقالت عضو بلدية اللد - فداء شحادة لبكرا: دخل طلاب الرازي اليوم صباحا الى مدرستهم ووجدوا تخريب في الساحة المحاذية للمدرسة التوراتية .

وتساءلت شحادة: من يريد أن يعيش بهدوء هل يقوم بمثل هذا العمل التخريبي؟ وما الهدف من مضايقات الاطفال وعدم اعطاءهم مساحة للعب في امان؟هذه مساحة موجودة داخل المدرسة منذ ان تم افتتاحها ، جاءت النواة التوراتية بادعاء ان اطفال يلقون الحجارة ولذا يريدون الفصل بين المدرستين ونحن نرفض الفصل ونريد العيش بامان . عندما رفضنا كمجتمع الفصل ، جاءوا وقاموا بالتخريب.

وأنهت كلامها: نحن نرفض القاء الحجارة والمدرسة ستقوم بمساعدة الاهالي ببرنامج تربوي لاعطاء الطلاب ادوات لاحتجاج ورفض الواقع وايضا نطالب البلدية بضخ ميزانيات لاقامة دورات وفعاليات لا منهاجية للاطفال ، بالوقت الحالي لا يوجد اي دورة او فعالية للاطفال خارج ساعات دوام .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]