كشفت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم في تقرير ونقلًا عن مسؤول كبير في الشرطة، معظم المجرمين في المجتمع العربي، هم أشخاص يعملون مع جهاز الأمن العام (الشاباك).


عودة: "هذا النشر يؤكد موقفنا، عصابات الإجرام هي ذراع من اذرع الحكومة"

عودة: أحذّر أن يكون هذا التصريح بمثابة غسل يد الشرطة من الجريمة. الشرطة هي المطالبَة والقادرة على الانتصار على عصابات الإجرام

وعلى اثر هذا النشر، طالب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق مع جهاز الشرطة عقب تصريحات احد قادتها بأن الشرطة لا تحارب عصابات الإجرام لأنها متعاونة مع الشاباك.

جاء هذا الطلب بعد الخبر الذي نشرته القناة 12 حيث نشرت تصريح صادر من جهة رسمية بالجهاز الشرطويّ بأن عصابات الاجرام لدى العرب متعاونون مع الشاباك ولهذا أيادي الشرطة مقيّدة!

وأكّد عودة ان بعد هذا التصريح فالمنطق يرتّب الأمور، الشاباك يستعمل العصابات لضرب المجتمع العربي، ويتعهّد بحمايتهم.

وإختتم عودة بان الجريمة هي نتيجة لسياسة المؤسسة الذي قد حذر منه مرارًا وتكرارًا حيث تقوم المؤسسة الحاكمة بتتفرقة ابناء المحتمع العربي وتجنيدها بجانبهم لكي يستطيع فتك المجتمع العربي بأياديهم.


دراوشة: كشف فاضح

بدوره، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في جفعات حبيبة – محمد دراوشة لمراسلنا في تعقيبه عن الموضوع"هذا الكشف الفاضح لممارسات الشاباك الاجرامية في مجتمعنا يتطلب لجنة تحقيق رسمية، كلنا شاهدون على سقوط عشرات الضحايا من المجتمع العربي نتيجة لهذه الحماية التي يعطيها الشاباك لعملائه الذين يستبيحون دم المجتمع، ويقطفون حياة الكثير من شبابنا ونسائنا.

وأضاف دراوشة" هذه السياسة يجب ان تنتهي ولا يمكن السماح للاجرام وغطائه الرسمي بالاستمرار بالحكم العسكري، الذي ينشر القتل والجريمة لكي يبقي المجتمع العربي غارقاً في حمام الدم، ومستهلكاً لنفسه بنفسه، وملتهياً بلعق جراحه.

وتابع:" الجريمة تمنع تقدم المجتمع، وتنشر الارهاب الداخلي، وتتسبب في هرب المستثمرين الاقتصاديين، وتثير الرعب في قلوب الاهل والامهات والاطفال، وتتسبب في هروب الطبقات الاقتصادية العليا الى البلدات اليهودية. هكذا يريد الشاباك واذرعه الاجرامية ابقاء المجتمع العربي فقيراً ومتخلفاً ومتعلقاً ببعض الفتات الذي تقدمه له الشرطة احيانا، وفي غالب الاحيان بدون حلول للامن الشخصي للمواطن العربي.

واختتم بالقول"يجب على الشاباك وقادته، والحكومة الاسرائيلية، وكل انظمتها ان تخجل من نفسها لتسببها بانتشار الجريمة بشكل ممنهج في المجتمع العربي. هذه هي نفس العقلية التي استعملها ارئيل شارون في مجازر صبرا وشاتيلا، وها هم ينشرونها في بلادنا بشكل ممنهج واجرامي. هذا عار على ادنى مستويات الديمقراطية وحريات الانسان وكرامته وحقه في الحياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]