بقلم : سري القدوة

التصعيد الإسرائيلي الخطير من قبل حكومة التطرف والإرهاب الاسرائيلي يهدف الي تكريس حالة الفوضى وخلق اجواء عدم الاستقرار في المنطقة من خلال فرض اجندات خاصة بات من الضروري السعي الي وضع حد لهذه السياسات القمعية والتصدي لها في اطار التشاور الدائم بين فلسطين والأردن والتأكيد على اهمية الوصايا الهاشمية الاردنية على القدس والمقدسات والخروج بموقف عربي موحد والعمل على دعم الجهود العربية الشاملة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وخصوصا في القدس .

الإجرام والاستبداد الصهيوني يتواصل في كل مكان وبإشكال متعددة ومتنوعة وهو امتداد طبيعي لنفس الاهداف الاسرائيلية القائمة على ممارسة الاحتلال بالقوة من اجل استكمال سرقة الارض الفلسطينية وتهويدها وما تلك الجرائم التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس الا مواصلة لكل أشكال الإرهاب التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني الصامد على ارضه وتلك الممارسات لا يمكن ان تنال من صموده وإرادته الصلبة ولن تثنيه عن مواصلة درب النضال حتى النصر والتحرير وتطهير الارض المقدسة من جنود الاحتلال والمستوطنين ولن يسقط الحق الفلسطيني وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .



في ظل هذا التصعيد والعدوان واستمرار دعم الانقسام الفلسطيني يمتلك الشعب الفلسطيني الخيارات المتعددة وكل اشكال المقاومة باتت متاحة للدفاع عن الأقصى والقدس العاصمة بوصلة الحق المغتصب وقبلة الفدائيين والشرفاء وحماية المشروع الوطني والدفاع عن الدولة الفلسطينية المستقلة ووضع لحد لأهداف الحركة الصهيونية بإشكالها الاستعمارية الاستيطانية المتنوعة .
يقف الشعب الفلسطيني مدافعا عن ارضه مقدما الشهداء الذين ارتقوا في معركة الكفاح الوطني التحرري وستبقي المسيرة مستمرة على درب الشهداء الابطال الذين ارتقوا وهم يدافعون عن كرامة الوطن والمواطن وعن الاراضي الفلسطينية ووضع حد لاستمرار استهداف القرى والمخيمات الفلسطينية في معركة متكاملة يخوضها شعبنا وليشكل هذا التلاحم عنوانا للاستقلال والكرامة الوطنية والانتفاضة ضد المحتل الغاصب .

حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته كما ان الادارة الامريكية برئاسة الرئيس بايدن مطالبة بالضغط عليها لوقف اعتداءاتها لكي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها ولا بد من تدخل المجتمع الدولي والعمل على وضع حد لتوسع الاستيطاني الاستعماري المخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية والاقتحامات الواسعة للمستوطنين التي تستهدف السيطرة وتهويد القدس والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة .

استمرار اقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية يعد استهداف لأبناء الشعب الفلسطيني والمقرات والمؤسسات الامنية الفلسطينية وهذا التصعيد الخطير باستهداف قوات الامن الوطني وكوادر الاجهزة الامنية بالضفة الغربية يعتبر عمل خارج عن القانون واعتداء وحشي يهدف الى تدمير السلطة الفلسطينية واستكمال العدوان على الحقوق الوطنية الفلسطينية ولا بد هنا من التدخل الدولي والعمل على توفير كل اشكال وطرق الحماية للشعب الفلسطيني والأجهزة الامنية وأدانه واستنكار ومنع تكرار هذا العمل والسلوك الاجرامي الذي ترتكبه عصابات الاحتلال في مخالفة واضح لكل التفاهمات والاتفاقيات الموقعة سابقا .

الشعب الفلسطيني يعيد رسم الخارطة السياسة من جديد في ضوء جرائم الاحتلال المتواصلة وستبقي البوصلة في طريقها الصحيح ولا يمكن للمشككين بحرف مسيرة النضال عن هدفها الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ومن حق الجميع الدفاع عن الحقوق والمقدسات الاسلامية والمسحية وحماية الارض الفلسطينية وفقا للقانون الدولي ولن يرحل الشعب الفلسطيني عن ارضه وسوف يبقى صامدا فوق أرضنا وسيزول الاحتلال حتما .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]