يحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من مغبة ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية  والمتطرفين اليهود من انتهاكات بحق حرمة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وخاصة تزامناً مع الأعياد والمناسبات الإسلامية، والتي تعبر عن تطرف وحقد دفين هدفه جر المنطقة الى حرب دينية لا تحمد عقباها.
وقال المجلس في هذا اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) قبيل يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، عمدت حكومة الاحتلال الى انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك من خلال إدخال ما يزيد عن ألف ومائتي متطرف يهودي الى المسجد عنوةً في ذكرى ما يدعى خراب الهيكل المزعوم بحماية مشددة من أفراد الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.
حيث مكنت شرطة الاحتلال مجموعات المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد وعمل جولات استفزازية وأداء الصلوات والطقوس العلنية داخل باحاته، وذلك عقب اقتحام المسجد صباح اليوم وتفريغه من المصلين الذين جاؤوا للتعبد في هذا اليوم المبارك بعد الاعتداء عليهم واخراجهم بالقوة من المسجد، ومنعت موظفي الأوقاف من ممارسة عملهم وأداء واجبهم في حفظ وحماية المسجد.
ويؤكد المجلس أن هذه الانتهاكات والاعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك جاءت بدعوات مما تسمى جماعات أمناء الهيكل المزعوم وبدعم وغطاء حكومي سياسي.
ويحذر المجلس مما تسعى اليه هذه الجماعات المتطرفة غير الابهة بعقيدة أكثر من ملياري مسلم حول العالم، من خلال المساس بأقدس مساجدنا في هذه الديار مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء.
ويؤكد المجلس بأن جميع ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة وما تسعى للوصول اليه، لن يغير من الحقيقة الربانية بأن المسجد الاقصى المبارك بمساحته البالغة ١٤٤ دونم هو مسجد إسلامي خالص لن يقبل القسمة ولا الشراكة، وسيبقى ذلك الى أن يرث الله الارض وما عليها، وسيبقى اهل بيت المقدس والمرابطين في اكنافه حراسا أوفياء لعهد وذمة رسولهم الأكرم صلى الله عليه وسلم ومسراه المبارك.
كما يؤكد المجلس ومن خلفه المقدسيون وجميع المسلمين التفافهم ودعمهم والتزامهم بالوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، والتي تعتبر صمام الأمان للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]