باتت سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا المستجد مهيمنة في الولايات المتحدة، بعد أن تسببت بكوارث بالغة في بلدان أخرى، بل وكانت السبب وراء انهيار المنظومة الصحية في دول كالهند. ورغم ذلك، أكدت صحيفة "نيويورك بوست" عدم وجود سبب للذعر من هذه السلالة، مستشهدة بالتجربة البريطانية معها.

وقالت الصحيفة إن سلالة "دلتا"، رغم أنها ضربت بريطانيا بشدة، إلا أنها تسببت بعدد أقل بشكل كبير من الوفيات والحالات التي تطلبت رعاية طبية في المستشفيات، ولا تزال هناك لقاحات فعالة ضدها.

واستنكرت الصحيفة الخوف الذي عملت وسائل إعلام عدة على بثه بسبب "دلتا"، والعناوين التي استخدمتها في مقالاتها بشأن هذه السلالة.

وبحسب الصحيفة، فإنه من الصحيح أن سلالة "دلتا"، التي تم الكشف عنها لأول مرة في الهند، تبدو أكثر قدرة على العدوى من المتحور "ألفا"، الذي عُرف بالسلالة البريطانية، وكان أكثر قابلية للانتقال بنحو 50 بالمئة، ما أعطى الأفضلية لدلتا لتهيمن على المشهد.

واستشهدت الصحيفة بالأرقام التي نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، والتي وضحت أن المتوسط الأسبوعي للإصابات التي تتطلب دخول المستشفى في بريطانيا مؤخرا يقارب الـ2000، بينما كان الرقم قد وصل إلى 40 ألف في يناير.

20 حالة 

وتبين الأرقام أن معدل الوفيات اليومي جراء الإصابة بكورونا في بريطانيا لا يصل 20 حالة، بينما كان الرقم يتجاوز الـ1000 في يناير.

ويتسبب متغير دلتا حاليا في تفشي الوباء بين السكان غير المحصنين في بلدان مثل ماليزيا والبرتغال وإندونيسيا وأستراليا.

ووجدت الدراسة الجديدة أن متغير دلتا كان بالكاد حساسا لجرعة واحدة من اللقاح، مما يؤكد الأبحاث السابقة التي أشارت إلى أنه يمكن أن يتهرب جزئيا من الجهاز المناعي.

وباتت سلالة "دلتا" المعروفة علميا باسم "B.1.617" متواجدة الآن في نحو 80 دولة حول العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]