ندوة خاصة بالمجتمع العربي ضمن مؤتمر "موني إكسبو"
في ندوة حوارية خاصة بالمجتمع العربي ضمن فعاليات مؤتمر مركز السلطات المحلية "موني إكسبو"، والتي أدارتها الإعلامية ميعاد كيوف ناطور، شارك كل من: علي زيدان، رئيس مجلس كفرمندا المحلي، ميخائيل فيدال، رئيس بلدية الرملة، المحامية راوية حندقلو، مديرة غرفة الطوارئ لمواجهة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، وأوشرات أوحانا، المديرة العامة لمجلس حورة في النقب.
موقف كفرمندا من الجريمة المنظمة
قال علي زيدان إن هناك محاولات لإدخال عالم الإجرام وفرض الخاوة إلى البلدة، لكن الأهالي وقفوا صفًا واحدًا لمنع هذه الظواهر والتصدي لها. وأضاف: "أقمنا فرقة الحراسة الجماهيرية في البلدة بالتعاون مع الشرطة، وفي حال وقوع نزاعات أو خلافات فردية أو عائلية، نعمل مع كافة الأطراف لإصلاح ذات البين".
التعاون في مدينة الرملة
أما ميخائيل فيدال، فقال إن مدينة الرملة هي مدينة مختلطة، والعلاقات بين اليهود والعرب فيها على أحسن وجه، وهناك تعاون تام مع أعضاء البلدية العرب. وأشار إلى أنه يسعى للحفاظ على النسيج الاجتماعي في المدينة، ومحاربة البيروقراطية بهدف تسهيل حصول المواطنين على تراخيص البناء، لا سيما في الأحياء العربية.
وفيما يتعلق بالجريمة والعنف في المدينة، قال فيدال إنه يطالب بتدخل جهاز الشاباك، واستخدام كافة الوسائط التكنولوجية للقضاء على هذه الظاهرة.
التحديات في المجتمع العربي
قالت راوية حندقلو إن التحدي المركزي في المجتمع العربي هو أننا نعيش في حالة طوارئ مستمرة. وأضافت: "خلال الحرب الأخيرة تم تقليص الميزانيات، وتواصلت جرائم العنف والقتل، حتى أنه في أحد الأيام سقط أربعة ضحايا في يوم واحد".
وأشارت حندقلو إلى أن عدد الضحايا ليس هو المعيار الوحيد، بل إننا نتحدث عن بُنية جاهزة للجريمة المنظمة تفرض نفسها على الحياة اليومية للمواطنين. وأكدت أن معالجة الجريمة المنظمة هي من مسؤولية الحكومة والشرطة.
أوضاع بلدة حورة
قالت شيرا أوحانا إن بلدة حورة شهدت تفاقمًا في مظاهر الجريمة والعنف. وخلال الحرب الأخيرة، لم تكن هناك إمكانية أمام السكان للخروج إلى العمل، ما زاد من تفاقم الوضع. وأضافت أن الشرطة كانت منشغلة بحالات الطوارئ، ما جعلنا عاجزين عن تقديم استجابة كافية بهذا الخصوص.
وأكدت أوحانا أنهم يسعون حاليًا لمشاركة السكان في معالجة مظاهر العنف والجريمة، من خلال إقامة دوريات أهالي ليلية، وتكليف فرق حراسة من سكان الأحياء للمحافظة على الأمن.
نتائج استطلاع الرأي حول العنف في المجتمع العربي
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب، بالتعاون مع صندوق كونراد أديناور، أن 75.4% من المواطنين العرب يشعرون بعدم الأمان الشخصي، ويعانون من انخفاض في الحالة المزاجية، ويعود ذلك إلى تفشي ظاهرة العنف في المجتمع العربي.
وقام الدكتور أريك رودينسكي من جامعة تل أبيب بعرض نتائج الاستطلاع ضمن ندوة "حوار حول دور السلطات المحلية في وقت الأزمات"، التي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر "موني إكسبو 2025".
أبرز نتائج الاستطلاع:
- القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للجمهور العربي:
- معالجة العنف والجريمة (54%)
- إنهاء الحرب في غزة (23.2%)
- 75.2% من المستطلعين يعتقدون أن الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أثرت سلبًا على العلاقات بين العرب واليهود في البلاد.
- رغم ذلك، فإن 66% من المستطلعين العرب لا يزالون يؤمنون بالتعاون السياسي بين اليهود والعرب، بينما بلغت هذه النسبة لدى المستطلعين اليهود 40%.
كريديت :جال سيزون
[email protected]
أضف تعليق