انطلقت قبل ثلاثة أيام الحملة العامة في البلاد التي من شأنها أن تصل الى كل مواطن لكي يتطعم ضد أنفلونزا الخنازير، ففي اليوم الأول للحملة تم تطعيم ما يقارب 20 ألف مواطن ضد عدوى أنفلونزا الخنازير، وفي اليوم الثاني للحملة تم تطعيم 12400 مواطن. وما زالت الحملة مستمرة حتى يتسنى تطعيم أكبر عدد من المواطنين.

وبهذا الخصوص قال الدكتور شهاب شهاب: الحقيقة أن الإقبال على حملة التطعيم ضد عدوى أنفلونزا الخنازير كان لا بأس به، بحيث تم تطعيم 20 ألف مواطن في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني ما يقارب 12 ألف مواطن.

وأضاف د. شهاب، هناك تراجع في الحملة من حيث نسبة المقبلين على التطعيم، وهذا التراجع يعود إلى تخوفات الناس والمواطنين من عدم جدوى هذا التطعيم، وأن هناك حالات وفاة جراء  أخذ هذا التطعيم.

وهذه التخوفات التي تنتاب المواطنين لا أساس لها لأنها تعتمد على أقاويل وإشاعات لا رصيد لهان يتناولها عامة الناس ، وهذه الإشاعات التي لا تعتمد على أي أساس طبي ولا أي أساس علمي، تضر بتشجيع المواطنين وتثبط من عزائمهم الأمر الذي يدعم عزوفهم عن إقدامهم عن التطعيم.

والأمر المهم بهذه القضية، ومن اهم أسباب عدم إقبال المواطنين على التطعيم، هو تخاذل الاطباء اتجاه هذا المرض، بحيث أني ألوم الأطباء عامة بعدم تطعيم أنفسهم أولا بهذا التطعيم، لأن يكونوا قدوة لمرضاهم، بحث أن ثلث الأطباء في إسرائيل الذين طعموا ضد عدوى أنفلونزا الخنازير.

تطعيم ضد أنفلونزا الخنازير هو حق ولكنه ليس واجبا بحق المواطنين، وهو تطعيم مجاني ، ولكن إذا وصلت نسبة التطعيم بين المواطنين الى 90% وبقي 10%، فتلك الشريحة القليلة التي لم تطعم تستفيد من الناحية الصحية من البيئة الكبيرة التي طعمت ولكن الخطر الكبير إذا كانت النسبة عكسية.

أقول لجميع المواطنين في البلاد، إن هذا التطعيم آمن وأمين، وأن حالات الوفاة التي حصلت بعد التطعيم لم يكن التطعيم سبب الوفاة فيها.

وأدعو الأمهات بإحضار أطفالهم إلى مراكز الأمومة والطفولة للتطعيم، لأن هذه الأماكن المخصصة والمعدة لهذه الأجيال. وأن صناديق المرضى مفتوحة لجميع المواطنين
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]