تناولت صحيفة "ماركا" الإسبانية في افتتاحيتها تداعيات إعلان نادي إشبيلية إيقاف مدافعه سيرخيو سانشيز عن ممارسة كرة القدم حتى إشعار آخر بعدما أثبتت الفحوص الطبية معاناته من مشاكل في القلب قد تهدد حياته في حال استمراره بمزاولة اللعبة.

وأشارت ماركا إلى أن هذا الخبر يعتبر في ظاهره أمراً جيداً؛ إذ أن الكشف المبكر لمعاناة سانشيز ستمنع من تكرار مأساة زميله أنطونيو بويرتا الذي وافته المنية أثناء إحدى المباريات، اتضح بعدها أنه كان يعاني من مشاكل بالقلب.

لكن الصحيفة دقت ناقوس الخطر بما يحمله المعنى الآخر لهذا الخبر، حيث أصبح سانشيز رابع لاعب كرة قدم إسباني تكتشف معاناته من مشاكل في القلب، فبالإضافة إلى بويرتا وسانشيز هناك أيضاً مدافع إسبانيول داني خاركي الذي توفي في التمرينات، ودي لا ريد لاعب خط وسط ريال مدريد الذي أنقذته العناية الإلهية من الموت في الملعب.

وذكرت الصحيفة أنه منذ 70 عاماً وهو عمرها في مجال الإعلام؛ لم تسجل هذا العدد من حالات الموت المفاجئ والإصابات الحرجة أثناء المنافسات الرياضية كما سجلته مؤخراً؛ فبالإضافة إلى هؤلاء اللاعبين الأربعة هناك 400 حالة مشابهة سجلت في مختلف الرياضات، كما ظهرت حالات مرضية ارتبطت فقط بالألعاب الرياضية كتصلب الشرايين الجانبي (ALS) أو ما يعرف باعتلال الأعصاب الحركية.

وتساءلت الصحيفة " ما الذي يحدث في عالم كرة القدم؟"، حيث إذا عجز العلم عن تقديم تفسير دقيق لهذه الحالات فإن حياة اللاعبين ستصبح على المحك، الأمر الذي قد يؤدي بنهاية المطاف إلى انتهاء اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]