بمشاركة المئات من اهالي القرية وبحضور وفد من اللجنة العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009، اختتمت قرية جفنا مهرجانها التراثي السادس الذي يقام في إطار التواصل وإحياء التراث الذي استمرت فعالياته على مدى ثلاثة أيام .

إذ احيت الفنانة سلام ابو آمنة القادمة من مدينة الناصرة ليلة وطنية رائعة في الليلة الختامية للمهرجان قدمت خلالها اجمل الاغاني الوطنية التي اصبحنا نسمعها في المناسبات. اضافة الى اغانيها التراثيه التي اعادت احياءها من جديد وسط تفاعل من الجمهور الذي تجاوز الـ600 شخص وغنى معها على مدار اكثر من ساعة.

وفي حديث خاص لبكرا قالت الفنانة سلام أبو آمنة بعد العرض: " ما قدمناه اليوم هو فن صادق، فن فيه وجع، اشعر الكلمات حينما اغنيها. ونحن كفنانين دورنا ابراز هذا الحزن وهذا الشجن لأن واقعنا مؤلم ".

وتضيف أبو امنه: " الله اعطاني نعمة الصوت فيجب ان استغلها بشيء جميل ومن واجبي الفني ان اقدم هذه الاغنية وهذه رسالة للجيل الجديد بالوعي لهذه الاغاني الوطنية والتراثية، وهذا الهدف الاساسي لتقديم هذا اللون، واشعر ان الجمهور بدا يتقبل اكثر من ذي قبل لأننا لا نعيش برفاهية تجلعنا نغني الاشياء الجميلة والاغاني الحديثة وهو مفروض علينا ان نسمع ونغني ايضا الشيء الحزين".

وفي سياق حديثها تقول: "لا تستطيع ان تجبر فنانا على غناء الاغنية الوطنية الا ان عندما يكون يشعر فيها ويحسها. شخصيا اشعر بهذا الحزن الموجود لاني موجودة بالاغنية الوطنية وهذه الرسالة التي املكها، إضافة لأغلب الحفلات التي اقوم بها وهي تطوعية وهي فقط للهدف الانساني".

وحول ان كان للفنانة أبو آمنة خطة مستقبلية تضيف لبكرا: " هناك دائما مشاريع مستقبلية وقريبا ستصدر اسطوانة جديدة وهي الثانية بعد الاسطوانة الاولى وأحاول ان اجمع بين الاغاني الوطنية وأحاول إعادتها للذهن.

سلام التي اعادت للجمهور الاغنية الوطنية مرورا بسميح شقير ومرسيل خليفة . سلام التي استطاعت ضم الجمهور لصوتها والاقتراب اكثر نحو المسرح مرددين اغانيها . لتثبت انه ليست لحظة عابرة هذه الاغاني بل هي رحيق وخليط من الاشياء الجميلة التي يستوجب ان نحملها معنا اينما ذهبنا. وهذا سيكون مؤشرا ان الاغنية الوطنية سيحملها هؤلاء الفتية وتعود لذاكرتهم.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]