الفادو من البرتغال إلى حيفا والناصرة!

تستضيف جمعية بيت الموسيقى في شفاعمرو بالتعاون وبدعم من مؤسسة "Camoes" البرتغالية والسفارة البرتغالية وبالتنسيق مع مندوبة مؤسسة „Camoes“ في البلاد، مغنية الفادو البرتغالية كلاوديا بيكادو Claudia Picado وفرقتها الموسيقية بأمسيتين موسيقيتين؛ الأولى على خشبة مسرح الميدان في حيفا يوم الجمعة 21.8.09 في تمام الساعة التاسعة مساءً وبالتعاون مع جمعية الشباب العرب- بلدنا، أما الأمسية الثانية فستكون على خشبة مسرح مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة يوم السبت 22.8.09 في تمام الساعة التاسعة مساءً وبالتعاون مع جمعية مسار.
 
ترافق كلاوديا بيكادو وفرقتها في كلا الأمسيتين مجموعة من الموسيقيين الفلسطينيين؛ سناء موسى- غناء، يوسف حبيش- إيقاعات، عامر نخلة- بزق وإيهاب نمر- عود وكمان. 

تعتبر كلاوديا بيكادو من أهم مغنيات الفادو في العالم، ومن الموسيقيات الرائدات في البرتغال بالإضافة إلى أنها تعتبر من الجيل الجديد لموسيقى "الفادو" والذي أعاد إحياء هذا اللون الموسيقي. 

وقد أقامت مؤخرًا بجولة عروض موسيقية في اليابان وفي العديد من الدول وقد حققت نجاحًا باهرًا.
 
فرقة كلاوديا بيكادو الموسيقية مكونة من عازفين؛ عازف جيتار كلاسيكي وهو برونو كوستا وعازف جيتار برتغالي وهو خوسية مانويل دوارتي. 

سوف يصل أعضاء الفرقة إلى البلاد يوم 16 آب 2009، وعندها سيتم العمل لمدة أسبوع على دمج وحوار موسيقي ما بين موسيقى الفادو والموسيقى العربية، وهو بمثابة المادة الموسيقية التي سوف تقدم في حيفا والناصرة. 

تعني كلمة "فادو" بالبرتغالية أي القدر ويعود هذا اللون الغنائي للقرن الثامن عشر وتحديدًا عام 1820 في مدينة لشبونة. يتميز هذا اللون الموسيقي والغنائي بالكلمات الحزينة والموسيقى الكلاسيكية، بالإضافة إلى أن معظم أغاني "الفادو" تتحدث عن الفراق، البحر والفقر بالإضافة إلى الغناء عن حالات وجودية أخرى. يُعتبر هذا اللون الموسيقي مزيجًا من الموسيقى الأفريقية والألحان البرتغالية والكثير من تأثيرات الموسيقى العربية.
 
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تتبعها وتعمل عليها جمعية بيت الموسيقى منذ تأسيسها عام 1999، في أساسها الحوار ما بين الثقافات الموسيقية المختلفة، فمنذ ذاك العام وهي تستضيف سنويًا فرق وموسيقيين عالميين في البلاد بهدف كشف الجمهور الفلسطيني في الداخل على الحضارات الموسيقية الأخرى ومن جهة أخرى كشف العالم أيضًا على الموسيقى العربية.
 
ومن الجدير بالذكر بأن استضافة الفرقة البرتغالية هو استمرار لنشاطات بيت الموسيقى المكثفة احتفالاً بمرور 10 سنوات على تأسيس الجمعية، ومن ضمن هذه النشاطات أيضًا كان مهرجان بيت الموسيقى لموسم صيف 2009 والذي سوف يٌختتم يوم الجمعة الموافق 14.8.09 في العرض الموسيقي "وَحنين" لفرقة بيت الموسيقى للموسيقى الشرقية، في تمام الساعة الثامنة مساءً في قاعة بلدية شفاعمرو.
 
كونسيرت موسيقى الفادو من البرتغال هو بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان.