هل المثلية الجنسية مرض؟ هل الشذوذ هو نفسه المثلية؟ هل الجنسية المثلية طبيعة نولد بها أم نكتسبها بسبب الظروف؟ هل الاعتداء الجنسي للطفل يسبب له الجنسية المثلية؟ هل الجنسية المثلية منتشرة أكثر بين الشباب أم الشابات؟ الكثير والكثير من الأسئلة التي نسمعها بخصوص هذا الموضوع، لذا كان من المهم التطرق أكثر إلى موضوع المثلية الجنسية..
ما هي المثلية الجنسية؟
المثلية الجنسية هي الانجذاب العاطفي والجنسي لنفس الجنس
هل المثلية مرض نفسي؟
المثلية اضطراب تطوري وليست مرض لأن كلمة مرض توحي بأن الإنسان كان سليم ثم أصيب بالمرض، ولكن المثلية تنمو في الإنسان حيث يؤثر عليها التكوين النفسي والعلاقات وأهمها الأهل.
هل الشذوذ هو المثلية أم أن المثلية صورة من صور الشذوذ الجنسي؟
الشذوذ مصطلح متعارف عليه اجتماعياً، وهو يحمل نوعا من الوصم للذين يعانون من الميول المثلية، لذلك من الأفضل إن يقال مثلي وليس شاذ، لأن الشذوذ مصطلح عام يطلق على من هم يثارون جنسياً من متعلقات النساء أو يقمن بالتلصص عليهن أو ممارسوا الجنس مع الحيوانات أو الموتى.
هل يعتبر من يمارس الجنس مع الأطفال مثلي؟
لا ولكنه مصاب باضطراب أو انحرافات جنسية
هل يمكن ان تكتسب الجنسية المثلية نتيجة لظروف معينة؟
ج- لا نستطيع أن نقول أن الجنسية المثلية طبيعة حيث أن المثلية تؤثر عليها عدة عوامل هي:
الوراثي: هنا ليس المقصود به تحديد الوراثة مثل لون العين والشعر وخلافه، لكن المقصود به الاستعداد الوارثي مثل إدمان الخمر هذا الاستعداد لو توفرت لديه الظروف المناسبة للمثلية يصبح مثلي ولكن لو لم تتوفر لديه هذه الظروف لن يتعرض للمثلية.
الهرموني: وهو الوسط الهرموني للرحم والذي يحيط بالجنين، وتؤثر عليه كونه ذكر أو أنثى، في بعض الأحيان تصاب الأم بخلل في إفراز الهرمون المناسب لنوع الجنين لأي سبب، فيحيط بالذكر وسط هرموني أنثوي وليس ذكري أو العكس، ولكن أيضاً هذا العامل إذا لم لو تتوفر معه باقي العوامل التي تؤثر في الطفل سينمو بطريقة طبيعية جداً.
العلاقات الأسرية: لها دور كبير، فالطفل الذكر وخاصة الذي تعرض لوسط هرموني أنثوي أي لدية هرمونات أنثوية (الأكثر حساسية) .. يحتاج لعلاقة أسرية صحيحة .. ويتم اكتشاف هذا الطفل بأنه يكون حساس جداً ولطيف، أي به سمات تميل أكثر للبنت. هنا على الأم أن تفسح المجال للأب ولا تتمسك بالطفل لأن تمسكها به لتكملة رعايته يزود عنده صفات الأنوثة .. لذا على الأب أن يكون له دور كبير في رعايته وتعليمه كي يصبح رجلاً .. وذلك بأن يلعب معه ألعاب الأولاد .. ويعلمه كيفية التعامل مع الرجال فيشبع الطفل بهرمونات الذكورة من والده وهذا يساعده على انتقال سمات الذكورة النفسية لديه وذلك يكون بداية من سن 3-5 سنوات حتى يستطيع بعد ذلك أن ينتمي لأصحابه الذكور بداية من الابتدائي، لأن الأولاد سيدركون أن به صفات أنثوية وليس مثلهم في الطبع يرفضوه لأنه مختلف عنهم ولن يستطيع أن ينتمي لهم ، ثم بعد فترة يحدث انجذاب لهم، لأننا ننجذب للمختلفين عنا فإذا لم يشعر الولد أنه واحد من الأولاد وينتمي إليهم سيتحول جوعه للحب وللذكورة إلى انجذاب جنسي لهم.
الانتهاك الجنسي: الدراسات تقول أن 80% من المثلين قد سبق وتعرضوا لانتهاكات جنسية، فالتعرض للانتهاكات الجنسية من العوامل التي يمكن أن تؤدي للميول المثلية إذا توافرت عوامل أخرى، فليس كل من تعرض للاعتداء الجنسي يصبح مثلي، لأنه إذا تعرض الطفل لانتهاك جنسي ووجد الأمان والمساندة والحماية من أسرته لن يتعرض للمثلية، أما إذا وجد عنف وتأنيب وعدم تصديق قد يؤدي هذا للخوض في المثلية.
تأثير المجتمع: المجتمع الذي ينشأ فيه الطفل له تأثير في تكوين الميول المثلية عند الطفل، فالمجتمعات التي توصم المثلين وتحتقرهم تساعد على ازدياد مشكلتهم، كذلك المجتمعات التي تشجع على المثلية وتدعي أنها خيار طبيعي ومقبول أيضا تزيد من المشكلة.
الإدمان والتعود: من الممكن أن يمارس المراهق المثلية كنوع من التجربة .. ولكن إن استمر في الممارسة وتعود عليها سيصبح مثلي ولا يستطيع الاستغناء عنها، وعملية الاستمرار من عدم الاستمرار تتوقف على باقي العوامل وخاصة العلاقات الأسرية .. وأيضاً إذا وجد متعة في ممارسة الجنس المثلي.

ما هي الأعراض التي تظهر على المثلي؟ وكيف يكتشف الأهل هذا الأمر مبكراً؟
لا توجد صفات معينة نستطيع أن نميز بها المثلي، فصورة الإعلام التي تقدم عن المثلي خاطئة .. فهو ليس كما نراه مدلع ويتكلم بهذه الطريقة الانثوية (شخصية صبى العالمة) .. فنحن في أغلب الحالات لا نستطيع تمييز المثلين من كلامهم أو تصرفاتهم فهي عادية.
من أكثر عرضة للمثلية الشباب أم الفتيات؟
فى واحدة من الدراسات الهامة اتضح أن نسبة الذكور 2.8 % بينما الفتيات 1.4% أي أن الذكور ضعف الفتيات وذلك لأن الولد يكون لديه تحدي أكبر أن ينفصل من والدته ويتعرف على الذكورة من خلال والده وأصدقائه الذكور فيما بعد، لذا عدم وجود الأب أو استخدامه للعنف يقطع العلاقة بينه وبين الولد مما يعرضه أحياناً لتكوين الميول للمثلي
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]