بازار في اريحا تحت عنوان: "تذوق ابداع أريحا الفني"

تمور..مواد غذائية.. اشغال يدوية من مطرزات وتحف... أشغال فنية من الفسيفساء والرمل.. وصناعة خشب الزيتون..لوحات فنية ...كل ذلك يجده الزائر الى مدينة أريحا تحت سقف واحد وذلك في البازار الذي افتتح مؤخرا بوسط البلد تحت شعار "تذوق ابداع أريحا الفني".

ويشارك في البازار العديد من الجمعيات والمؤسسات العاملة في الاراضي الفلسطينية ومنها: شركة الريف للاستثمار والتسويق، وجمعية المرأة التعاونية للتوفير والتسليف، والارض المقدسة للرمل الملون، وركن الفن التشكيلي للفنان سامر خميس، وتجمع نساء الدواهيك البدو، ويفتح البازار أبوابه أمام المواطنين ايام الجمعة والسبت والاحد من كل أسبوع حتى شهر ايار القادم.

وقالت السيدة خولة بالوا المسؤولة عن جمعية المرأة التعاونية للتوفير والتسليف في أريحا:" ان بازار أريحا شكل خطوة جيدة للسيدات العضوات في الجمعية فهو دعاية وترويج للمنتوجات من المواد الغذائية كالمخللات والجبنة واللبنة، حيث اقبل المواطنون للشراء بشكل جيد، مشيرة الى العمل الدؤوب للسيدات لاتمام عملهن قبل البدء في البازار.

ام علي من بلدة العيزرية التي كانت تجلس على كرسي وتعمل على الخياطة والتطريز قالت:" هذه الزاويا تعكس التراث الفلسطيني حيث تضم الاثواب والحقائب والمعلقات المطرزة، وتشجع الزاويا الفتيات والنساء على استغلال اوقاتهن في العمل بأدوات بسيطة وانتاج تحف منزلية وهدايا ."

أما زاوية صناعة الخشب فقد أعرب منصور عيسى عن حزنه لعدم الاقبال على شراء منتوجات لصناعة الخشب من التماثيل والمسابح والبراويز، موضحا ان عمله يبدأ بشراء المواد الخام (الخشب) من مدن شمال الضفة حيث تعتبر من اجود انواع الخشب، ثم قصها الى عيدان ثم الى قطع صغيرة ثم النقش والحفر عليه، وكل قطعة تحتاج الى عدة ماكينات حتى تصبح جاهزة، لكن الصاق الخشب وتلميعه يتم بشكل يدوي".

واوضح أسباب تراجع شراء التحف المصنوعة من خشب الزيتون وهي:" وجود الصناعات الصينية التقليدية التي اثرت بشكل كبير على جودة الصناعة، اضافة الى الجدار والاغلاقات.

يذكر ان منصور عيسى هو صاحب مصنع من مدينة بيت ساحور، وقال:" ان الطلب على صناعة خشب الزيتون يكون في مدينة القدس خلال شهر آذار ونيسان، وفي الناصرة في عيد البشارة، وفي طبريا وكفر كنا، وفي الولايات المتحدة الامريكية، أما التحف الاسلامية مطلوبة بشكل قليل في بخاصة في دول الخليج.

وشد انتباه كافة الزوار زاوية الرسم بالرمل التي يقوم بها جمال العواودة حيث يقوم بتعبئة الزجاجات الفارغة بالرمل الملون"المصبوغ" ويرسم ويكتب ما يريده المواطن.