تزايد مؤخراً عدد الفنانين الرافضين لإقامة حفلات في إسرائيل، إلا أن مغني البوب البريطاني الشهير، السير إلتون جون، سيشارك في إحياء حفل فني على ستاد رامات غان في تل أبيب، يوم السابع عشر من حزيران الجاري، وذلك بعد 17 عاماً بالتمام والكمال على حفل سابق كان قد أحياه في إسرائيل.

وكان جون قد ألغى حفله في تل أبيب العام 1993 بعد شغب أحاط بالفندق الذي كان ينزل فيه، بسبب وجود مصوري الباباراتزي، لكنه عاد بعد يومين وأحيى حفلاً بديلاً جراء جهود بذلت، وفقاً ليديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

الإذاعة الإسرائيلية قالت في خبر لها إن إلتون جون انتقد “ضمناً” إقدام نجوم غناء دوليين على إلغاء حفلات موسيقية كان من المقرر أن يقيموها في إسرائيل، “إذعاناً لضغوط مورست عليهم من جانب جهات معادية لإسرائيل.”

وقالت إنه كتب في موقعه الخاص على شبكة الإنترنيت “أنه يجب فصل الموسيقى عن السياسة والخلافات الدينية.”

وأعرب إلتون جون عن اعتقاده بأن الموسيقى تقيم الجسور بين الناس مؤكدا وانه سيقيم حفلات موسيقية في أي مكان سعيا منه إلى تآلف القلوب بين أبناء البشر، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

وفي موقعه على الإنترنت، وضمن البيان نفسه، أشار إلتون جون إلى أنه غنى مؤخراً في المغرب، معتبراً أن حفله هناك شكل تجربة عظيمة، حيث حظي باستقبال حافل وسمع 30 ألفق شخص يرددون أغنيه بلغة ليست لغتهم.

ولكن بصرف النظر عن نجاحه في المغرب، إلا أنه أثار جدلاً شعبياً وحزبياً واسع النطاق في المغرب، حيث عارضت الأحزاب الدينية دعوته للمشاركة في الاحتفالات لأسباب “دينية وأخرى أخلاقية”، من منطلق أنه وصف المسيح بأنه “مثلي” وكذلك لما قالوا إنه “يروج للمثلية.”

وسبق أن تم إلغاء حفله في مصر للأسباب ذاتها.

على أن الفنانة السمراء، ريانا، واسمها الحقيقي، روبين ريانا فينتي، أحيت مؤخراً حفلاً في إسرائيل كما قامت بجولة أوروبية للترويج لألبومها الجديد “آخر فتاة على الأرض.”

فنانون قاطعوا إسرائيل

لعل من بين آخر الفنانين والفرق الفنية التي ألغت حفلات مقررة لها في إسرائيل مؤخراً، فرقة الروك الأمريكية “بيكسيز” Pixies، حيث كان مقرراً أن تحيي حفلاً في إسرائيل خلال الأسبوع الحالي.

وجاءت خطوة بيكسيز هذه بعد يومين فقط على خطوة مماثلة اتخذتها فرقة بريطانية هي فرقة “كلاكسون آند غوريلاز” Klaxons and Gorillaz اللندنية، “بيكسيز” و”كلاكسون آند غوريلاز” أشاروا إلى ظروف غير مواتية في تعليلهم للانسحاب.

وسبقهم في ذلك المغني البريطاني إلفيس كوستيلو، وكذلك كارلوس سانتانا، والجنوب أفريقي جيل سكوت هيرون، بفعل ضغوط بسبب سياسات إسرائيل، قامت بها منظمات وجماعات مؤيدة للفلسطينيين.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]