نظم مركز موشيه ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب ومشروع كونرد ادناوار للتعاون اليهودي العربي – مساء أمس مؤتمر حول الخطة الخماسية لتطوير البلدات العربية والدرزية بعنوان "طريق جديد في السياسة الحكومية؟".

شارك في هذا المؤتمر العشرات من الباحثين ورؤساء البلديات والعاملين في السلطات المحلية العربية واليهودية والأكاديميين.

دار البحث في الجلسة الأولى حول موضوع المعيقات العملية والتوعوية في تطوير البلدات العربية. ترأس الجلسة آنا حزان مديرة قسم التطوير المحلي في وزارة الداخلية سابقا، وشارك فيها البروفيسور عزيز حيدر من معهد فان لير، معهد ترومان وكلية دافيد يلين، والمحامية سوسن زهر من مركز عدالة ود. ناحوم بن آليا، مستشار السياسة البلدية وباحث زميل في دراسات فلورسهايمر في الجامعة العبرية.

افتتحت الجلسة آنا حزان وطرحت الأسباب التي أدت إلى فشل السلطات المحلية العربية، وأشارت إلى فشل عمل السلطات المحلية مقابل السلطة المركزية.

وذكر بروفيسور عزيز حيدر المعيقات الداخلية والأسباب التي أدت إلى فشل السلطات المحلية العربية. وأشار بان النتيجة التي توصل إليها، انه لا يمكن حل مشاكل السلطات المحلية العربية بدون التعمق في هذه المشاكل وحلها بصورة جذرية من الداخل، وليس عن طريق خطط خمسيه أو قرارات حكومية، وانه يجب أولا معالجة المشاكل القائمة وإزالة العوائق قبل البدء بتنفيذ الخطط الحكومية.

وتطرق خلال حديثه إلى قضايا الأرض والتخطيط والى إقامة المناطق الصناعية وحكم العائلية الذي ازداد قوة رغم التطور، الأمر الذي منع  تمدين القرية وإضعاف المهنيين، وعدم وجود جهاز مراقبة خارجي لفحص الفساد القائم.

وتحدثت المحامية سوسن زهر عن المعيقات الخارجية التي تشكل عائقا في تطوير البلدة العربية، وقالت انه بدون إيجاد حل للمعيقات الخارجية، لا يمكن إيجاد حل للمشاكل الداخلية.

وأشارت خلال حديثها إلى مناطق الأفضلية القومية والتي لا تشمل بلدات عربية، كذلك إلى هبات الموازنة التي تحول للسلطات العربية مقابل السلطات اليهودية، والتي تنقصها مركبات كثيرة لا تحظى بها السلطات العربية. الأمر الذي يشير إلى انه لا يمكن تنفيذ الخطة الخماسية بدون حل هذه المعيقات الخارجية.

وعرض ناحوم بن إيليا موضوع المعيقات في الإدراك والوعي والتي تتمثل ببرنامج مبني على تطوير الإدراك والوعي الحسي، وليس على استثمار مبلغ معين.

ودار البحث في الجلسة الثانية حول موضوع الخطة الخماسية الحكومية وردود المجتمع العربي فيها، ترأس الجلسة د. افرايم لافي وشارك فيها ايمن سيف مدير سلطة تطوير الوسط العربي والدرزي في مكتب رئيس الحكومة وميخال بليكوف من جمعية سيكوي وجعفر فرح من مركز مساواة.

وأشار ايمن سيف الى ان الخطة الخماسية لن تحل مشاكل الوسط العربي حتى ولا السلطات المحلية التي تم شملها في هذه الخطة. وقدم شرحا شاملا عن الخطة الخماسية وعن الخطوات التي نفذت وتم إعدادها. وقال انه بإمكان هذه الخطة خلق بيئة داعمة داخل البلدات العربية لحل بعض المشاكل الملحة.

وعرضت ميخال بليكوف الخطوات التي أدت إلى خلق تغيير في مفهوم الدولة بما يخص المجتمع العربي وفي إعداد خطط تطوير وطنية وأخرى ذات أهداف. ثم أشارت إلى النقاط الايجابية ضمن الخطة الخماسية.

وتحدث جعفر فرح عن احتياجات المواطن العربي في ميزانيات الدولة. وتطرق إلى قضايا التعليم في المجتمع العربي والى شح الميزانيات، كذلك إلى موضوع الصناعة، وإلى قضايا الأرض وقضايا الرفاه الاجتماعي، وأشار ان الدولة لم ترصد للمجتمع العربي نفس الميزانيات التي ترصدها للمجتمع اليهودي، الأمر الذي يخلق فوارق في الميزانيات بين المجتمعين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]