اختتمت الاسبوع الماضي في قرية جفنا، شمال رام الله، فعاليات مهرجان "أيام جفناوية 2010 - معرض المشمش"، الذي عقد على مدار الأيام الثلاثة الماضية، بمبادرة من نادي جفنا، وبالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والشباب والرياضة، والاتحاد العام للصناعات، وشركة "واصل".

وأمّ موقع المهرجان، الذي جرى على ملعب كنيسة الخضر، آلاف المواطنين، الذين حرصوا على متابعة فعاليات "أيام جفناوية"، والاطلاع على المنتجات التراثية، والغذائية وغيرها، والتي عرضتها 55 شركة ومؤسسة شاركت بدورها في المهرجان عبر أجنحة خاصة بها.

وشهد المهرجان مشاركة فعالة لـ"سرية رام الله الأولى"، و"الكمنجاتي"، إضافة إلى الفنان مراد السويطي، الذي أحيا إحدى أمسيات المهرجان، كما تضمن فعاليات مخصصة للأطفال، استقطبت مئات المشاركين.

واعتبر سامر مخلوف، منسق فعاليات المهرجان، أن "أيام جفناوية" حقق تميزا هذا العام سواء من حيث التنظيم، أو من حيث عدد المشاركين، أو الإقبال الجماهيري.

وقال مخلوف: "كان الحضور الجماهيري كثيفا، وأكبر بكثير من حجم توقعاتنا، وهذا يؤكد مدى النجاح الذي حققه المهرجان".

وأضاف: "كانت هناك نقلة نوعية في النسخة الحالية من المهرجان على كافة الصعد، سواء من حيث طبيعة المشاركين، أو الفعاليات المقدمة، أو الإقبال الجماهيري، وهذا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن "أيام جفناوية" بات من أهم المهرجانات على مستوى الوطن".

وأكـد أنه زار موقع المهرجان خلال اليومين الأولين فقط نحو 25 ألف زائر، مبينا أن ذلك أضفى طابعا خاصا على المهرجان والقرية، وأشار إلى تنوع فعاليات المهرجان، وذلك في إطار رغبة القائمين عليه بمراعاة احتياجات شتى الفئات، والأذواق المختلفة.

وتابع: "كان تفاعل الجمهور مع الفعاليات مميزا، بما في ذلك الأنشطة الموجهة للأطفال، والتي استمتع المئات منهم بها"، مبيناً أن المهرجان تمكن من تحقيق أهدافه خاصة فيما يتعلق بتعزيز السياحة الداخلية، وإبراز قرية جفنا، التي تمتاز بالمشمش.

ولفت إلى نجاح المهرجان في تكريس ثقافة التطوع، لافتا إلى أن هناك 70 متطوعا يشاركون إدارة النادي وكادره في عملية التحضير وتنظيم المهرجان.

وفي الإطار ذاته، أكـد رامي عبده، مدير عام "أيام جفناوية"، أن المهرجان سجل نجاحا منقطع النظير، مشيرا إلى أن النسخة الأخيرة هي الـ (18) من المهرجان.

وقال عبده: نعمل على مدار أشهر طويلة للإعداد للمهرجان، وتقديم منتجات وفعاليات مختلفة تسهم في إدخال البسمة، وأجواء استثنائية على رواد المهرجان.

وأوضح أن المهرجان يهدف إلى تعزيز الجانب الثقافي، والتراثي والاجتماعي، وتشجيع السياحة الداخلية، وتحفيز المزارعين على العناية بالمشمش.

وأشار إلى أن الإقبال الجماهيري على المهرجان فاق كافة التوقعات، مشيرا إلى أن الجمهور تابع باهتمام ملموس فعاليات "أيام جفناوية"، ومن ضمنها مسرحية "يللا نصوت"، وأمسية الفنان مراد السويطي، وعرض فرقة "ديار" وغيرها.

وتطرق إلى تنوع المؤسسات والشركات المشاركة في المهرجان، وقال: "كان هناك تنوع بالأكشاك الموجودة، والمعروضات فيها، ومن ضمنها المطرزات، وغيرها من المنتجات والأعمال اليدوية التقليدية".

وتابع: "كان من اللافت خلال المهرجان قدرة العديد من العارضين على إعداد منتجات على مرأى الجمهور مباشرة، مثل بعض المنتجات الفسيفسائية، والفخارية، وغيرها".

ولفت إلى أن إحدى أهم الفعاليات التي واكبت المهرجان، تمثلت بحملة "شباب من أجل المقاطعة"، التي أطلقها المجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة، تحت شعار "أنا أقاطع المستوطنات ... أنا أدعم وطني".

واختتمت فرقة ترشيحا للموسيقى العربية هذا المهرجان الكبير . حيث حضر عرضها اكثر من 5 الاف مشاهد . وتألقت الفرقة باعضائها والمستوى الموسيقي الرائع الدي يميزها دائما غناء وعزفا .

وقال المسؤولون للمدير الاداري البير اندراوس ان مشاركة فرقة ترشيحا للموسيقى العربية تضفي على المهرجان طابعا خاصا وتجعل المهرجان يعلو من ناحية اهميته ومستواه
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]