شارك العشرات من طلاب المدرسة الثانوية عتيد في مدينة الطيبة، صباح اليوم الثلاثاء، في تظاهرة رفع شعارات ووقفة احتجاجية، استنكارا للاوضاع التي آلت اليها مدرستهم مؤخرا.

هدم البناية القديمة

وتاتي هذه التظاهرة على ضوء هدم البناية القديمة والتي كانت مخصصة لشريحة الثواني عشر بالمدرسة قبل ايام قليلة من افتتاح السنة الدراسية، وذلك بهدف بناء بناية جديدة، الامر الذي ترك الطلاب بدون صفوف تعليمية نظرا لعدم توفر البديل عن البناية المهدومة.
وقد تجمع الطلاب -بمرافقة بعض اولياء الامور- قرب مدرسة الاخوة الاعدادية ومن ثم انطلقوا في مسيرة الى ان وصلوا مقر مكاتب ادارة بلدية الطيبة في مركز العلوم والفنون- تبواح بايس، هناك قاموا بترديد الشعارات المطالبة بالحفاظ على حقوقهم من اجل تحقيق اهدافهم المستقبلية، حاملين اللافتات التي تعبر عن الظروف السيئة التي يعيشون فيها.يشار الى ان دورية من شرطة الطيبة تواجدت في مكان التظاهرة حفاظا للنظام وحسبا لاي طارئ، شأنها شأن بعض اعضاء لجنة متابعة قضايا شؤون التعليم بالطيبة.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

اعتصام سلمي

ويفيد مراسل موقع بكرا "أن الاعتصام السلمي استمر لوقت طويل ورفض الطلاب الانصياع لاوامر اعضاء لجنة مابعة قضايا شؤون التعليم الذين طالبوهم باخلاء المكان، حيث اصروا ان يقابلوا رئيس اللجنة المعينة فايق عودة ليطرحوا عليه قضاياهم وينقاشوها املا بالوصول لاتفاق معه يضمن لهم حقوقهم ويضمن لهم العودة الى مقاعد الدراسة".
وبعد وقت طويل قام الطلاب بتشكيل وفد منهم ضم حوالي 11 طالب، بالاضافة الى مدير المدرسة الاستاذ حسني مرعي حاج يحيى وقاموا بعقد جلسة مع رئيس اللجنة المعينة فايق عودة والمدير العام للبلدية سامي تلاوي، حيث كان الجلسة مغلقة امام وسائل الاعلام والصحفيين بناء على فايق عودة.

الطالبة لمى جبارة:" العنصرية بالدولة وصلت حد اللامبالاة ولو كنا في مدرسة يهودية لوقعت هزة ارضية"

وفي حديث لمراسل موقع بكرا مع الطالبة لمى جبارة، وهي طالبة في الصف الثاني عشر بثانوية عتيد بالطيبة، قالت:" نحن هنا من جميع صفوف الثواني عشر بالمدرسة، جئنا بصوت موحد لتحقيق هدف واحد، واسماع صوتنا ليس فقط لرئيس اللجنة المعينة -الذي لم ياخذ بعين الاعتبار على ما يبدو بان هناك طلاب يتعلمون في عتيد-، بل لجميع المؤسسات المختصة في الدولة، ما يجري في المدرسة هو مهزلة بكل ما تحويه الكلمة من معنى، نحمل رئيس اللجنة المعينة المسؤولية الكاملة عما يجري، لانه هو المسؤول عن هدم المبنى المخصص لنا وعدم توفير بديل فعال يضمن استمرار دراستنا، شخصيا ارى بهذه القضية قضية عنصرية، ونحن الان نطالب بالمساواة، التمييز للاسف وصل الى حد اللامبالاة لدى مؤسسات الدولة التي اصبحت مكتوفة الايدي، واثقة من انه لو حصل نفس الامر في مدرسة يهودية لحدثت هزة ارضية في اغلب المؤسسات، نحن نطالب بتنفيذ حق من الحقوق الاساسية الا وهو حق التعليم".

" نخشى الذهاب للمدرسة التي لا يوجد بها امان ولا اجواء تعليمية"

أضافت:" وضعنا كارثي ويتطلب من الجميع ان يقف صفا واحدا لانقاذنا، لا يعقل ان تكون المدرسة مشتتة، فقسم يتعلم في اعدادية المجد المجاورة، وقسم آخر في في القاعة الرياضية- متناس وقسم آخر في المختبرات، وبما اننا ذكرنا المختبرات فانني اريد ان اوضح اننا بحاجة الى الدراسة في هذه المختبرات لكي نتقدم الى امتحان البجروت بها، لكن للاسف فاننا لا نتعلم حصة المختبر بسبب ان هناك طلاب يتعلمون هناك، نطالب بحل فوري، سريع وفعال، الحريق زاد الطين بلة، نخشى الذهاب للمدرسة والمدير في خوف مستمر قلقا على سلامتنا، فالمدرسة تفتقر الى الامان والاجواء التعليمية المناسبة".

" سنتقدم لامتحانات بجروت بعد ثلاثة اشهر وحتى الان لم نتلق التعليم المناسب، فكيف سننجح بذلك؟"

وتابعت قائلة:" نحن صفوف الثواني عشر يجب ان نتقدم لبعض امتحانات البجروت في موعد الشتاء لهذا العام، والذي سيجري بعد ثلاثة اشهر تقريبا، وحتى الان لم نتلقى التحضير المناسب، لذلك فنحن متخوفون من نسب النجاح في هذا الموعد، وبحال لم ننجح فان هذا سيعيق مسيرتنا التعليمية لمدة سنة كاملة وهذا امر مستهجن وغريب، المدرسة والهيئة التدريسية تقوم بواجبها على اكمل وجه ولها كل التقدير على ذلك، لكن البلدية تهمل بنا وتستهين بمستقبلنا، وايضا كل الاحترام للجنة متابعة قضايا التعليم بالطيبة التي دعت الى الاضراب يوم امس وكان ناجحا، حيث ان جميع البلد وقفت الى جانبنا، وحسب رايي الاضراب عاد بالفائدة علينا".

" حال لم تف البلدية بوعودها وتحل المشكلة حتى الخامس من الشهر الجاري فانه سيكون عواقب وخيمة"

ومضت تقول:" حسب الاتفاق بين لجنة متابعة قضايا التعليم بالطيبة، فان البلدية لملزمة بحل المشكلة عبر احضار غرف متنقلة (كرفانيم) حتى موعد اقصاه الخامس من الشهر القادم، ومن هذا المنطلق فاننا نعلن انه وبحال لم تف البلدية بهذا الوعد فانه سيكون عواقب وخيمة لهذا الامر، لاننا سئمنا الوضع الحالي، وحان الوقت ان نخرج للشارع لنقول كلمتنا ونؤثر، نحن لا نريد وعودات بل نريد افعال، ونأمل أن نحظى بمطالبنا التي لا تتعدى تلقي التعليم كما في باقي المدارس بالبلاد ليس الا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]