خرج طلاب رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية الى العطلة الصيفية، وهم البالغ عددهم نحو مليون و 146 ألف طالب، منهم نحو 343 ألف طالب من الوسط العربي. اضافة لذلك، يخرج نحو 82 ألف معلم ومربية أطفال الى العطلة الصيفية منهم نحو 23,452 من الوسط العربي، وجميع هؤلاء ينضمون الى معلمي وطلاب المرحلة فوق الابتدائية الذين خرجوا الى العطلة الصيفية قبل عدة أيام ليصبح عددهم نحو 2 مليون طالب.

مراسل موقع "بكرا" تجول في المركز الثقافي بعكا حيث اقيم حفل تخريج طلاب المنارة ليلتقي بالاهل والمربين ويستطلع آراءهم حول خروج الطلاب للعطلة الصيفية... 

التعاون، أساس كل نجاح وتميز

بداية، قالت كهرمان خليفة، رئيسة لجنة اولياء الامور: "أولأ، نوجه تحياتنا وتهانينا الى الادارة المدرسية والطلاب بمناسبة انتهاء السنة الدراسية، وحفل تخريج اليوم الذي يتزامن مع العقد الاول لانشاء المنارة العكية. كان لدينا تعاون وتواصل مستمرين بين المدرسة والاهالي لما فيه مصلحة الطلاب، ولا يمكن ان تتطور أي مدرسة وتنجح دون تعاون بين الاضلاع الثلاثة، وهم لجنة اولياء الامور وادارة المدرسة والاهالي ،وقد كان هذا الامر واضحا على مدار العام".

أما مها شلون- مربية وولية أمر، فقالت: "بصفتي مربية ووالدة في نفس الوقت، سيسهل علي كثيرا رعاية ابني في العطلة الصيفية، وان كان شهر رمضان سيأتي في اوج العطلة الصيفية. من جهة اخرى، هناك العديد من البرامج كالمخيمات والنشاطات التربوية المختلفة في انتظاره".

وقال احمد حبيش، أحد أولياء امر الطلاب: "بصراحة هذه العطلة ستكون صعبة نوعا ما على ابني بسبب اصابتي في العمل، مما يصعب علي كثيرا الترويح عن النفس معه. لكن لدي برنامج مع ابني وسيزور اقاربه لايام عديدة خارج عكا"ز

في ظل رمضان والأوضاع المادية الصعبة، هل ستساهم بلدية عكا في شيء؟

وأضاف اسامة عبد الفتاح، مدير المدرسة: "نحن لا نترك طلابنا خلال العطلة الصيفية، ونتواصل معهم عن طريق الموقع الالكتروني للمدرسة ومواقع التواصل الاجتماعي. غالبية طلابنا يشاركون في مخيمات صيفية، لكن هنالك قلة قليلة ممن لا يتمكنون من ذلك بسبب وضع اهاليهم المادي الصعب، وهؤلاء سيحصلون - كما علمنا - على دعم من بلدية عكا التي ستمول جزءا كبيرا من تكاليف المخيمات لهم".

من جهته، قال غسان ضاهر، أحد المربين في  مدرسة الشافعي، وولي امر في المنارة: "في الحقيقة، فإن قضية العطلة الصيفية تشغل بال الاهالي كثيرا. بالنسبة لي، لدي برنامج تعليمي مع ابني وهو برنامج للمتميزين وسارافقه لايام طويلة في هذا البرنامج. لكن بالمقابل فإن شهر رمضان سيصعب كثيرا على الاهالي خاصة اننا نعلم مصاريفه المادية الكبيرة".

وقالت ايمان هواري، والدة أحد التلاميذ في المدرسة: "لدي برنامج حافل لابني من مخيمات صيفية وورشات ثقافية وفنية خلال العطلة الصيفية، ونحن على دراية ان هذه العطلة ستكون صعبة نوعا ما على الاهالي بسبب شهر رمضان وتبعاته وانشغال الناس فيه".

وأخيرا، قال أحمد عودة، الذي تتعلم ابنته في المدرسة: "ابنتي كغيرها من بنات واولاد عكا الذين تنقصهم اطر عديدة للترفيه والترويح عن النفس خلال العطلة الصيفية. فشريحة كبيرة من اهالي عكا هم فقراء ماديا، ويستصعبون ادخال ابنائهم الى المخيمات الصيفية لتكاليفها الباهظة. لذلك يحز في نفسي كثيرا رؤية المشهد المعتاد من تسكع الاولاد في الشوارع، وكان حريا ببلدية عكا ان تحضر برامج عديدة لملء فراغ هؤلاء الاولاد لكن للاسف الشديد هيهات هيهات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]