بينما يكثر الكلام "والرثاء" لحال الكثير من المدارس العربية في البلاد والفوارق بين مستحي شهادات "البجروت" بين الطلاب العرب والطلاب اليهود، حصلت مدرسة الشبلي الشاملة، التي يديرها المربي المخضرم الأستاذ أسعد شبلي على مكتوب تقدير وتشجيع من وزارة المعارف، كما خصصت الوزارة للثلاثين معلمًا في المدرسة مكافآة مالية لكُلٍ منهم وصلت إلى 4000 آلاف شيكل، علمًا أن هذا الإنجاز لم يجئ بسبب تحقيق إنجازات في نسبة مستحي شهادات "البجروت" على مدار عدة سنوات متواصلة، إنما أيضًا لأن نسبة المتسربين من المدارس تُقارب الصفر.

ولقد استقبلت إدارة المدرسة ومديرها ونائب المدير المربي ذيب صالح الرسالة بسرور كبير وشعور بلذة النجاح بعد العمل المتواصل، وفي حديث مع مدير المدرسة المربي أسعد شبلي عن عوامل نجاح المدرسة وحصولها على نتائج مشرفة تربويًا وتحصيليًا قال: "نحنُ نعتد على اختيار معلمين أكفاء، ينتمون ويؤمنون بالرسالة التي يؤدونها، وهذه هي النقطة الأولى للنجاح بنظري، كما أننا في المدرسة نُشدد كثيرًا على مسألة الوظائف والاختبارات اليومية والمتابعة مع الأهل، فدون مشاركة الأهل بالعملية التربوية تبقى العملية التربوية ناقصة ولا يُمكن أن نصل مع الطلاب إلى النتيجة المُتوخاة، هذا الأمر سيجعل نسبة البجروت لهذا العام حسب المأمول بعد امتحانات الإعادة في الشتاء القريب تتجاوز الـ 77% إن شاء الله، وهذا معدل في مدرسة تجمع بلدتين صغيرتين مثل الشبلي وأم الغم يفوق المعدل العام في الدولة".

وأضاف المربي أسعد شبلي: "نحنُ نهتم كثيرًا في مسألة الأجواء الإيجابية في المدرسة، أن يشعر المعلم والطالب بجو مُريح ودافئ داخل المدرسة لأن هذا الأمر هُو أساس في نجاح العملية التربوية، ناهيك عن أننا نهتم بتحصيل حصصًا إضافية ومكثفة للطلاب ولصفوف بحاجة إلى اهتمام استثنائي كي نصل معها إلى المنشود".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]