أثار نيّة وزارة المعارف بتغيير المنهاج التعليمي في المدارس والإصلاحات التي تنوي إدخالها في جهاز التربية والتعليم، ومنها إلغاء امتحان البسيخومتري نقاشا بين طلاب المدارس – خاصة في المرحلة الثانويّة، حيث انقسم الطلاب بين مؤيّد ومعارض لقضيّة الغاء البسيخومتري، ففي حين يرى عدد من الطلاب، وخريجي المدارس بأن إلغاء البسيخومتري ضرر لهم لأنّهم يريدون العمل في البسيخومتري، فإنّ هنالك من يعارض إلغاؤه أيضا تخوّفا من صعوبة البديل، خاصة بما يتعلّق بالفيزياء، وخوفهم من عجز نيوتن نفسه من حلّ الأسئلة – كما قال أحد الطلاب!.

وأمام الرأي المعارض، فإنّ رأي مؤيّد لإلغاء الامتحان لعدد من الطلاب، ومعظم اتفقوا على أنّ الامتحان ليس مقياسا لارتباطه بمدى قراءة ودراسة البسيخومتري، وبحسب امكانياتهم الماديّة، حيث يصعب على الطلاب ذوي الدخل المحدود أو المتوسّط من الدخول للدورات وتحصبل العلامات، فماذا قال طلاب المدارس؟!.

ورد نعامنة: الغاء الامتحان لأنّ تحصيل العرب أصبح عاليا

ورد نعامنة، طالب الصف الثاني عشر يرى أنّ خطوة الوزارة بإلغاء امتحان البسيخومتري ذلك لأنّ الطلاب العرب استطاعوا مؤخّرا تحصيل علامات مشرّفة وعالية جدّا، ومنها العلامات التي تتراوح بين 700 -800، وبالتالي فإنّ هذا الامتحان الذي كان في السابق عائقا أساسيا للطلاب العرب من أجل الاندماج في مؤسسات التعليم العالي في مواضيع علمية تحتاج إلى علامة بسيخومتري عالية، فإنّ ذلك أصبح غير موجود، وبالتالي وبعد أن تمّ تقييم وضع الطلاب العرب وتحقيق علاماتهم العالية مؤخرا في هذا المجال، فبالتالي تمّ إلغاء الامتحان. وأعرب الطالب نعامنة عن تخوّفه بتبديل امتحان البسيخومتري بامتحان آخر قد يتم فرضه من أجل تقييم الطلاب العرب كبديل للبسيخومتري في الجامعات، وهذا قد يصبح العائق الجديد أمام الطلاب العرب.

هديل علي: الامتحان عائق أمام الفقراء

الطالبة هديل علي، في الصف الثاني عشر، تقول أنّها مع إلغاء امتحان البسيخومتري، لأنّ الامتحان ليس مقياسا لتقييم الطالب، فالطالب الذي يقوم بتحضير نفسه بشكل جيّد في الامتحان ويدرس المواد الكافية يستطيع تحصيل علامة عالية في البسيخومتري، وفي المقابل فإنّ هنالك طلاب لا يستطيعون دخول الدورات بسبب الوضع الاقتصادي، وفي النهاية تكون النتيجة عدم تحصيل علامات عالية في الامتحان، علما أنّ هؤلاء الطلاب قد تكون لديهم قدرة عالية لتعلّم مواضيع علمية عالية في الجامعات.

مجد دراوشة: ضد إلغاؤه، لأنّ طرح الوزير أصعب!

الطالب مجد دراوشة، في الصف الحادي عشر أيضا ضد إلغاء امتحان البسيحومتري، لأنه حسب إقتراح وزير التربيه والتعليم شاي بيرون يتببن أنّ إلغاء البسيخومتري وإضافة امتحانات بمستويات عاليه جدا بالجامعات، على سبيل المثال 5 وحدات رياضيات أو فيزياء بالتخنيون سيكون أصعب من تحصيل علامة عالية بالبسيخومتري أعلى من 750 – كما قال، مضيفا: "أعتقد أنّ دراسة الطالب أربعة أشهر لامتحان البسيخومتري بشكل متواصل أسهل من دراسة 5 وحدات فيزياء، خاصة وأنّ الجامعة قد تضع امتحانا بمستوى عالٍ جدّا، الأمر الذي قد يستصعب حتّى نيوتن نفسه من حلّ الأسئلة واستصعابها".

مصطفى نصّار: البسيخومتري أصبح تجارة

مصطفى نصّار، في الصف الثاني عشر، يرى أنّ البسيخومتري اليوم أصبح تجارة، كل طالب يحصّل علامة عالية في البسيخومتري يقوم بفتح دورة، وتصل تكاليف الدورة نحو 3 آلاف شاقل، فتصبح الدورة لأصحاب القدرات الاقتصاديّة، في حين أنّ العائلات ذوي الدخل المتوسط والمحدود يعجزون على سد تكاليف الدورة. ويرى الطالب مصطى نصار أيضا أنّ الامتحان ليس مقياسا للامتحان، حيث أنّ الطالب عندما يضع كل دراسته وتفكيره بامتحان البسيخومتري يترك التثقيف والعلوم الأخرى، لذلك فإنّ التفكير البسيخومتري يحدّ من الثقافة العامة للطالب.

بيسان سعدي: البسيخومتري ظلم للفقراء!

الطالبة بيسان سعدي، في الصف الثاني عشر، تقول رأيها بأنّ قرار التربية والتعليم صحيح بإلغاء امتحان البسيخومتري، حيث تعتبر بأنذ الامتحان ليس امتحان ذكاء، بل هو امتحان متخصص بمدى الجلوس على الكرسي وأمام كتب البسيخومتري للدراسة، وعلامة الامتحان مرتبطة بمدّة الجلوس على الكرسي لقراءة بسيخومتري، كما ويرتبط الامتحان أيضا بالوضع الاقتصادي، بحيث أنّ الطالب الذي يستطيع الدخول الى الدورات وشراء الكتب والدخول أكثر من دورة، حينها يستطيع الطالب تحقيق علامة عالية في الامتحان، معتبرة ان هذا ظلم للطلاب ذوي الاوضاع الاقتصادية المتوسّطة والفقيرة، علما أنّ للطلاب الفقراء أيضا قدرات ذهنية وذكاء عالي، لكنّ عائق تحصيل علامة البسيخومتري يكون من خلال عدم القدرة لدخولهم الدورات وتحصيل العلامات العالية، لذلك فإنّ الامتحان غير عادل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]