اختيرت المهندسة الفلسطينية لنا أبو حجلة ضمن التصنيف السنوي الذي تجريه قناة "بي بي سي" اللندنية لاختيار المئة امرأة الأكثر إلهاما في العالم لعام 2015.

وتشغل أبو حجلة الأن منصب المديرة الأقليمية لمؤسسة "مجتمعات عالمية في فلسطين" إلى جانب كونها عضوة فاعلة ومتطوعة ناشطة في عدد من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الفلسطينية والدولية غير الحكومية.

تتبوأ عدة مناصب


السيدة لنا ابو حجلة من الخبراء الفلسطينيين في مجال التنمية المحلية والدولية. وقد تبوأت منصب مساعد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في فلسطين لعدة سنوات. وترأس منذ عام 2003 مؤسسة مجتمعات عالمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهي عضو في مجالس ادارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين، وصندوق اقراض الطالب الفلسطيني، وشركة فيتاس للاقراض الصغير، ومعهد ابحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) ومؤسسة فلسطين من أجل عهد جديد، والمؤسسه الفلسطينيه للدبلوماسيه العامه، ورئيس مجلس امناء فرقة الفنون، وعضو في منتدى سيدات الاعمال، ومؤسسة التعليم من اجل التوظيف، ومؤسسة المدراء الشباب الدولية، وزميلة في مؤسسة أسبن الدولية ضمن شبكة القيادات العالمية.

نعيش ظروف احتلال وقمع كشعب وكنساء،

رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الا ان لنا ابو حجلة نجحت بالبروز لتكون سيدة اعمال كبيرة "البداية لم تكن سهلة"، هذا ما صرحت به ابو حجلة التي اضافت: نحن نعيش ظروف احتلال وقمع كشعب وكنساء، ولكن حظيت بعائلة اهتمت بالدراسة والتعليم العالي، واهمية العطاء والمشاركة، واذا تواجد مجتمع داعم يمكن للفرد ان يبدع، هذا شجعني على ان اختار موضوع الهندسة المدنية، الذي يمكن ايضا بانه المجتمع العربي لا يتقبلها من فتاة وخاصة انني درست في الولايات المتحدة، ولكن جاء هذا بفضل دعم الاهل لي، يمكن كنت من بين المحظوظات ولكن نجحت باستغلال الفرصة التي اتيحت لي، وهذا الاهم ان لا نضيع الفرص التي تتاح.

العمل في مخيم جباليا


وأضافت: بدات العمل في جيل مبكر، بسن 22 عاما، عملت في مخيم جباليا في غزة، وهذه كانت اولى التحديات لي، هذا كان في عهد الانتفاضة الاولى لذلك اصبح التحدي مضاعف، وطني، انساني ومهني ايضا لكي اثبت نفسي في العمل، ومن هنا بدات المسيرة، حيث هذه التحديات منحتني القوة والعزيمة، والان بعد 30 سنة من العمل انا موجودة الان في عدة مواقع، ومنها مواقع أتخاذ القرار.

الاحتلال يعيق تطور الانسان


وقالت: الظلم هو ظلم ان كان تجاه الشعب الفلسطيني وان كان ايضا تجاه المراة، الاحتلال لا شك بانه يعيق تطور الانسان، ويحد من الامكانيات، بالنسبة للمجتمع الذكوري ممكن ان نخلق مساحات يدعمها الطرف الاخر، وهناك معيقات ايضا، ولكن دائما اقول بان الخسارة تكون اكبر عندما تكون بدون شريك، يريد تقديم المساعدة، لذلك يتوجب عدم التنازل عن هذا الشريك، ولكن نحن النساء نحتاج بان يكون نجاحنا مضاعف حتى نتألق ونبرز .

هندسة الدولة الفلسطينية تحتاج مدة طويلة لكي تكون دولة مبنية على اسس متينة

وأوضحت: كل هذا النجاح لا يعفي المراة من واجبتها البيتية، لذلك تحتاج المراة الى دعم واكبر مثال هو شريك حياتي الذي يساعدني وهو نموذج قد يساعد النساء العربيات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]