شارك عدد نشطاء من أبناء المجتمع اليهودي مساء أمس الجمعة في مسيرة تجولوا من خلالها في شوارع واحياء مدينة شفاعمرو، ذلك بمبادرة جمعية سيكوي للسنة الثانية على التوالي. حيث انطلقت المسيرة من ساحة البلدية الى الحي القديم في المدينة بهدف التعرف على معالم المدينة القديمة التي تعود الى زمان القائد ظاهر العمر، وأيضا من اجل التعرف على حياة العرب والإسلام خاصة في شهر رمضان وعلى الدين الإسلامي.

وجاءت المسيرة كواحدة من ضمن عدة مسيرات نظمت في بعض القرى والبلدان العربية في البلاد من اجل تعزيز لغة العيش المشترك ودعم العيش المشترك بين أبناء المجتمعين في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد، وكذلك من اجل ان يتسنى للسياح اليهود التقرب من الحضارة العربية بهدف كسر حاج الخوف الذي يصور على ان الانسان العربي هو مصدر شر واثبات العكس.

زيارة لإحد المساجد القديمة.. والاطلاع على دين الإسلام..

وقد تخللت المسيرة زيارة الى احد المساجد القديمة في مدينة شفاعمرو والتي استقبلهم فيها مؤذن المسجد الذي سرد لهم حكاية الإسلام وعظمة القرآن الكريم والعلاقة القوية التي تربط النبي موسى عليه السلام بالدين الإسلامي وان القران هو جامع لكل قصص الأنبياء والرسل وان الإسلام هو خاتمة الديانات ، كما وأكد على ان الإسلام هو دين تسامح ودين محبة وان الدين الإسلامي هو ايمان بالله ومن يؤمن بالله فيجب ان يؤمن بالإنسانية وان ينظر الى الانسان كانسان بغض النظر الى دينه ولونه ومن أينما كان وهذه وصية الرسول.

زيارة إلى الكنيسة القديمة، وقلعة الظاهر عُمر

كما وتخللت الزيارة الى الكنيسة القدمية في شفاعمرو والى البيوت القديمة فيها التي أكد أصحابها على الحفاض عليها وعلى شكلها القديم الذي تم بنائه منذ مئات السنين ، وزيارة الى قلعة الظاهر عمر التي كانت لها حكاية مع الزمان التي روتها عليهم السيدة ليلي المرشدة المرافقة للمجموعة ، والتي اطلعت المشاركين بالمسيرة الى حكاية هذه القلعة ولما استخدمت خلال الأعوام الأخيرة .

دعوة للافطار في أحد بيوت شفاعمرو

واختتمت المسيرة بزيارة الى احد البيوت في مدينة شفاعمرو لمشاركتهم بمائدة الإفطار في رمضان والتعرف على حياة الانسان المسلم وعلى حقيقة الدين الإسلامي التي اتضحت لهم مؤخرا على انها عكس ما كانوا يسمعون من رويان عن الدين الإسلامي التي لم تكن لها صلة بالدين الحنيف ، حيث كان باستقبالهم اهل البيت الذين رحبوا بزيارتهم واعدوا لهم بعض الاطباق العربية اتي توضع على مائدة الإفطار.

وأعرب المشاركون في المسيرة عن سعادتهم واعجابهم بزياراتهم المتتالية الى القرى والبلدات العربية التي تزيدهم قناعة ان العرب وخاصة المسلمين يمكن العيش معهم وانهم شعب يحب السلام، وانهم سيمضون بزيارات تلوى الأخرى من اجل دعم وتقوية رسالة السلام في البلاد.

وفي حديث لمراسلنا مع المنظمة للمسيرة "تسفياه دهان" قالت :" زياراتنا الى القرى والبلدات العربية هي أولا من اجل كسر حاجز الخوف الذي يحاول القادة السياسيون في الكومة ان يصوروا العرب على انهم مصدر خوف وإرهاب ، وأيضا من اجل تعزيز لغة الحوار ولنصنع أجيال تتقن هذه اللغة ولغة التعايش في ظل الأوضاع السياسية الصعبة ، وكذلك من اجل التعرف على الضارات القديمة المختلفة والكنوز الاثرية التي يعشها السكان العرب في البلاد.

وأضاف دهان :" نحن لا نستطيع تغير الواضع الصعب في لحظة ، وما زلنا بحاجة الى خطوات عديدة كي نتمكن على الأقل من تحقيق ولو جزء من مجتمع مبني على لغة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]