أظهرت نتائج بحث أجراه معهد "غيوكارتوغرافيبا" للاستشارة الاستراتيجية أن هنالك ارتفاع كبير بعدد المعلمين في المدارس العربية الذين تعرضوا للعنف الكلامي في العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، وأن حالات الاعتداء على الممتلكات ارتفعت في هذه المدارس، من جهة أخرى تبين أن هنالك تراجع في عدد حالات العنف من جانب أولياء الأمور والطلاب تجاه المعلمين في المدارس العربية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثر من نصف عدد المعلمين في المدارس فوق الابتدائية على الصعيد القطري تعرضوا لأشكال العنف الكلامي في العام الفائت مما يشكل ارتفاعا بنسبة تسعة بالمئة قياسا بالعام الذي سبقه.

وطلب رئيس منظمة المعلمين في المدارس فوق الابتدائية "ران أيرز" من وزارة التربية والتعليم ضبط القوانين التي تحظر الاعتداء على المعلمين.

مراسلة "بـكرا" تحدثت مع عدد من مديري المدارس حول هذه النتائج، منهم من مدارس ابتدائية وآخرين من مدارس اعدادية وثانوية.

سرطان يغزو كل اطياف مجتمعنا
في حديث مع الأستاذ توفيق سليمان مدير المدرسة الاعدادية في عيلوط قال: شكرا على هذا الاهتمام وخاصه بهذا الموضوع المهم، نعم لقد قرأت هذا التقرير مرارا ولم استغرب كثيرا فنحن نسمع ونشاهد ونقرأ عن العنف الذي اصبح سرطانا يغزو كل اطياف مجتمعنا، القتل اليومي سفك الدماء الشجارات الحوادث اطلاق النيران بأسلحة مرخصة وغير مرخصة، هذا من جانب اما الغزو الاخر فهو غزو التكنولوجيا الحديثة والتي غالبا ما نستعملها بصور غير الذي صنعت لأجله غير المسلسلات والبرامج التي ﻻ تمثل إﻻ العنف كل ذلك يتطلب منا جميعا واقصد كل مواطن، أب، أم، معلم، مدير، وزير، شيخ، إمام، خوري، كاهن، كل فئات المجتمع، يتطلب منا بناء خطة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة كي نصبح او كي نعود الى ما تربينا علية في بيوتنا من تربية صالحة وبهذا نستطيع ان نصل الى بر الامان والحمد لله انني مدير لمدرسة تناهض العنف ونسبته فيهامحدودة جدا جدا لكثرة البرامج التربوية والتعاون المشترك ما بين المعلمين والطلاب والاهل ثقه محبه مصافحة مسامحة.

التربية الحديثة السبب!

وبدورة قال المُربي يوسف امارة مدير المدرسة الثانوية في كفر كنا بالتعقيب قائلاً: إن العنف الكلامي والعنف الجسدي هو جزء من ظاهره العنف التي انتشرت داخل مجتمعنا كحوادث القتل وحوادث الطرق والعنف داخل الأسرة والتي يدفع الجميع ثمنا لها والطالب هو جزء ما المجتمع ويتأثر من هذا العنف احيانا البيئة والمحيط الذي يعيش فيها الطالب مثل العنف داخل الأسرة كالمشاكل بين الابوين قد تنعكس على نفسيه الطالب فيصبح عنيفا وهذا العنف قد ينعكس على علاقه هذا الطالب مع زملاءه في المدرسة او مع الطاقم التربوي كالمعلمين، إن التربية الحديثة والتي تعطي للطالب استقلالية وحريه كبيره احيانا يفسرها الطالب خطئ على انها تعطيه ايضا حريه التصرف وبما ان الطالب لم يتحمل بعد المسؤولية عن تصرفاته هذه المسؤولية عندئذ تقع على عاتق الاهل وبما انه لا يلقى العقاب على هذه التصرفات من الاهل من هنا ينكسر الحاجز ويبدأ الطالب بالتمادي اكثر واكثر بتصرفاته، من هنا يجب ان يكون هناك اي نوع من العقاب ليس من المفروض ان يكون جسديا هناك امكانية عقابه اقتصاديا بحرمانه من المصروف او الخروج من البيت او منعه من استعمال الحاسوب او مصادره جهاز الهاتف .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]