لم تجد مصلحة الضرائب فرصة "أنسب" من أيام عيد الميلاد المجيد لمداهمة المصالح التجارية في الناصرة والقضاء، وكأن التجار العرب هم الذين حرّضوا أعضاء مجلس الأمن الدولي على اتخاذ القرار المغضب لإسرائيل، باعتبار الاستيطان والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة- عملًا منافيًا للشرعية الدولية!

فوفقًا لخبر "متواضع" نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، داهم موظفو الضريبة (135) مصلحة تجارية في الناصرة والبلدات المجاورة، وتبيّن لهم- حسبما ورد في الخبر- أن (13) أو (14) مصلحة لم تقدم تقارير نظامية بخصوص إيراداتها ومدخولاتها!

ومن بين هذه المصالح- استنادًا إلى الخبر- مكتب للمحاماة، ادعى موظفو الضريبة أن صاحبه لم يبلّغ عن مدخولات بقيمة سبعة آلاف و (810) شواقل (2000 دولار)، مسجلة بشيكات وتحويلات مصرفية (بنكية) إلى حسابه، وفسّرها المحامي بأنها قد حُوّلت إليه من دائرة الإجراء عن طريق الخطأ.

ديْن وقرض..
وأفاد موظفو الضريبة كذلك، بأنه تبين لهم من مداهمة مجمع تجاري (سوبرماركت) في الرينة- أن صاحبه لم يسجّل مدخولات وإيرادات بقيمة (165) ألف شيكل مسجلة في ستة شيكات، وادعى أن هذا المبلغ هو عبارة عن سداد قروض، لا علاقة لها بمصلحته التجارية.

وفي محل لبيع السيارات المستعلمة، "اكتشفت" موظفو الضريبة أن أصحاب المحل لم يسجّلوا مدفوعات لهم من ستة زبائن، بقيمة اجمالية تبلغ (98) ألفًا و (900) شيكل، وعللوا هذا الأمر بأن الزبائن ما زالوا مدنيين بالمزيد من الأموال "ونحن بانتظار استيفاء الديون، لنسجّل المبلغ بأكمله"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]