على الرغم من المد والجزر خلال السنوات الأخيرة بما يتعلق بدعم وتمكين أصحاب الاعاقات ودمجهم في سوق العمل الا اننا لا زلنا نشهد تهميشا واضحا لهم في هذا الجانب وجوانب أخرى، خصوصا في المجتمع العربي علما ان الحكومة قد وضعت تعليمات معينة وقوانين خاصة في هذا الجانب لا تتم تنفيذها ولا تقوم أي جهة بمتابعة أصحاب العمل او معاقبة المتجاوزين.

زكي اغبارية: بدأنا نشهد تحسنا ملحوظا في السلطة المحلية العربية

زكي اغبارية نائب رئيس بلدية ام الفحم قال ل "بكرا" في هذا السياق: أعتقد ان موضوع أصحاب الاحتياجات الخاصة ودمجهم في سوق العمل من قبل السلطات المحلية وخصوصا العربية، امر لم يأخذ حيزا او اهتماما كبيرا في الوقت السابق الا اننا نرى في الوقت الحاضر انه بدأ هناك اهتمام خاص في دمج وتهيئة الظروف لأصحاب الاحتياجات الخاصة في سوق العمل وحتى أيضا في عملية الاتاحة في الأبنية العامة والمرافق العامة.

وتابع: وبما يخص بلدية ام الفحم اود ان اثني على اهتمام البلدية الكبير في هذا الجانب بحيث ان البلدية حصلت على ميزانيات للعمل على تهيئة الاتاحة في كل المرافق العامة ومناطق العمل في المدينة بالإضافة الى وجود مؤسسات تهيء وتعلم هذه الفئة التي هي جزء من مجتمعنا من اجل تأهيلهم في المرافق العامة وسوق العمل، وهنالك الكثيرين من أصحاب الاحتياجات الخاصة تم دمجهم في العمل البلدي في وظائف متفاوتة ومختلفة، ونحن نأمل ان يأخذ هذا الامر زخما اكبر وسنعمل كإدارة جديدة في بلدية ام الفحم لجعل هذا الموضوع على سلم اولوياتنا ونعطي هذه المجموعة حقها بالكامل.

عباس عباس: نجزم ان نسبة أصحاب الإعاقة في سوق العمل لا تتخطى 10%

المحامي عباس عباس مدير جمعية المنارة لدعم أصحاب الاعاقات قال بدوره ل "بكرا": بالنسبة الى نسبة التشغيل في المجتمع العربي لا يوجد أي احصائيات ولكن نستطيع ان نجزم بانها متدنية جدا لا تتعدى ال10%، هناك قسم يعمل في المصانع المحمية التي لا تضمن حقوق أساسية لذوي الإعاقة ويتقاضون مبالغ زهيدة، تصل حتى 3 و4 شاقل في الساعة ليس اكثر.

وتابع عباس: اما بالنسبة الى جمعية المنارة فمنذ تأسيسها تناضل لدعم وتمكين أصحاب الاعاقات من خلال حملاتها المختلفة او اللقاءات المختلفة ومؤخرا شاركنا في المعرض القطري للتشغيل الذي نظمته نقابة العمال، وقد حصلنا على وعد من النقابة بان تتم متابعة قضية التشغيل في المجتمع العربي بشكل خاص وهناك فكرة لتنظيم مؤتمر في 2019 بهذا الخصوص بالتعاون مع نقابة العمال.

نواف زميرو: لا يتم تطبيق القوانين ومحاسبة المتجاوزين!

نواف زميرو ابن قلنسوة الذي تحدى نظرة المجتمع للمعاقين قال بدوره: يعاني ذوي الإعاقة من عدم تساوي الفرص في حق الانخراط في ميدان العمل بسبب الجهل المستشري في المجتمع في هذا الموضوع وخصوصا لدى ارباب العمل.

وتابع: ان المعاق لا يستطيع ولا يصلح ان بعمل بكافة الاعمال الممكنة وفي الحالات التي يتم قبوله للعمل يتم استغلاله من قبل أصحاب العمل حيث يدفعون لهم أجور قليلة وعادة ما يخاف ذوي الإعاقة من مراجعة أصحاب العمل حتى لا يكونون عرضة للفصل من العمل.

وعن دور الجمعيات الفاعلة والجهات المسؤولة في حماية أصحاب الإعاقة قال: هناك جمعيات نضالية الا انه لا يوجد نضال موحد وناجع، حتى انه يوجد قوانين وللأسف لا يتم تطبيقها او مواكبة امر فرض عقوبات على المتجاوزين.

مسعود غنايم: توجهات من أصحاب الإعاقة بسبب رفض تشغيلهم!

النائب مسعود غنايم عقب بدوره قائلا: نحن كنواب وأعضاء كنيست تعاملنا مع الموضوع منذ سنوات وانا شخصيا تطرقت له عدة مرات، الحكومة لديها خطط في هذا المجال مثل إعطاء محفزات لمؤسسات ومصانع وغيرها الا ان ذلك لا يكفي، هناك توجهات عديدة من ذوي الإعاقة الذين رفضت مدارس عديدة استيعابهم بسبب اعاقتهم وكذلك أماكن عمل أخرى.

وأكد غنايم ل "بكرا": صحيح ان الامر يتعلق بما تقوم به الحكومة ولكن هناك مشكلة مع أصحاب أماكن العمل وخاصة في القطاع الخاص وهناك مشكلة في ثقافة تقبل وجود ذوي احتياجات خاصة في أماكن العمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]