يعج موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ امس بمنشورات منتقدة من قبل ناشطين بعد اجتماع عقد بالأمس مع أبناء الطائفة وعُرض خلاله عليهم شراء أراضي بأسعار مرتفعة، ووجه أبناء الطائفة نقدهم  لسياسة مجلس طائفة اللاتين في الناصرة خصوصًا بعد الكشف عن عمليات بيع أراضي لما وصفوه ب "جهات مشبوهة" وغريبة عن مدينة الناصرة حيث بيع ضمن صفقات مشبوهة ما يقارب 300 دونم بسعر رخيص في غلاف بيع قطع أراضي للأزواج الشابة في المدينة. كما ادعى المنتقدون والمهاجمون لهذه العمليات.

ناشطون اعبروا من استيائهم من استمرار عمليات البيع منذ فترة وذلك بعد الاجتماع الذي دعا اليه مجلس الطائفة امس حيث أعلنت البطريركية عن رغبتها ببيع 30 قسيمة أراضي في حي البشارة في الناصرة والتي سيتم فيها بناء حي سكني مغلق لابناء الرعية ضمن مشروع ابني بيتك وتم عرض تفاصيل كاملة حول المشروع المعد فقط للأزواج الشابة خلال هذا الاجتماع.

وجهت الانتقادات بالتحديد الى المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس المونسنيور الإيطالي بيتسابيلا حيث تم اتهامه بانه يعمل على بيع 300 دونم من أراضي البطريركية في قلب مدينة الناصرة العربية الي جهات مشبوهة وبثلث سعر السوق.
وقد اشارت مصادر من ابناء الطائفة في الناصرة، ان المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين بالقدس يعمل، وقبل مغادرته البلاد حيث تنتهي وظيفته في القدس هذا الصيف، ببيع ثلاثمائة دونم ارض، في مدينة الناصرة العربية وتابعة للبطريركية، مخططة للسكن والتجارة والفنادق، الى ما وصفوه ب "جهات مشبوهة" بسعر باخس لا يتجاوز ثلث سعر السوق حسب تخمينات قام مخمن من قبل البطريركية بتحضيرها. في واجهة هذه الصفقة يقف مدقق حسابات من حيفا عمل كغطاء لجهات مشبوهة وغريبة عن مدينة الناصرة. كما قالوا

عمليات البيع لتسديد ديون البطريركية للفاتيكان

ويدور الحديث بحسب المصادر الى ان ثمن الأرض، إذا ما تم بيعها، سيعود بأكمله الي دولة الفاتيكان نفسها ولتسديد الديون الطائلة التي تغرق بها البطريركية منذ عدة سنوات حيث تزيد ديونها في الاردن عن مئة وعشرين مليون دولار. والجدير بالذكر ان المدبر الحالي عُين من قبل الفاتيكان، لفترة زمنية محددة تنتهي مع أواسط هذا الصيف، وقد عين ليقوم بتصحيح وضع البطريركية المالي ولكنه لم يفلح بذلك. كما اتم اتهامه سابقا بمحاولة بيع أراضي البطريركية في منطقة طوباس الي جهات إسرائيلية الا ان تدخل السلطة الفلسطينية وأبناء الطائفة اللاتينية في فلسطين منع اجراء هذه الصفقة
‎ويفسر المنتقدون عمليات بيع 30 دونم بإغراء أبناء الطائفة في الناصرة ليصمتوا عن بيع باقي الأراضي حيث قال المصدر "يستغرب أبناء الطائفة اللاتينية في البلاد من موقف الفاتيكان، وممثلهم في البطريركية المدبر بيتسابيلا، من هذا الموضوع وكيف انهم يعملون لمصلحتهم وليس لمصلحة أبناء الطائفة او لمصلحة البطريركية اللاتينية رغم ان الديون تراكمت بسبب ضعف الادارات السابقة في تسيير امور الكنيسة وجميع هذا الديون نتجت في الاردن وليس في الاراضي الفلسطينية او في اسرائيل. وقد حاول المدبر اغراء ابناء الطائفة في الناصرة ببيعهم ما مجموعه ثلاثون دونم لكي يسكتوا على بيع باقي الارض لجهات مشبوهة وبأسعار بخيسة. الا ان ابناء الطائفة رفضوا هذا التوجه وطالبوا المدبر بعدم بيع هذه الارض التي تعود الى البطريركية منذ مئات السنوات (ولا تعود للسلزيان كما يحاول المدبر اقناع ابناء الطائفة وكان السلزيان ليسوا جزء من الكنيسة اللاتينية).

الفاتيكان يُيسر عمليات البيع لسد العجز!؟
ويربط بعضهم هذا التصرف بنية الفاتيكان، التي عبر عنها سابقا عدة مرات، بإغلاق البطريركية اللاتينية في البلاد عاجلا ام اجلا.
كما وجهت اتهامات للفاتيكان بتيسير عمليات البيع اذ انه كان دائما يعارض لا بل يمنع بيع املاك الكنيسة الكاثوليكية لأي طرف كان. وكما كان يمنع الكاثوليك من تأجير أراضيهم لمدة تزيد عن العشرين عاما. ولكن لوحظ في السنين الأخيرة تغير نوايا الفاتيكان في الحفاظ على هذه الأملاك أينما وجدت ولا بد ان نذكر أيضا ان للبطريركية اللاتينية تاريخ عريق في إقامة المشاريع السكنية والمشاريع الاستثمارية لإنعاش وتطوير أهالي البلد. الا انها في السنين الاخيرة لم تقم بعمل اي مشروع سكني، تربوي او اجتماعي يذكر. والاسباب تعود لعدم قدرة الاشخاص الموجودة من ادارة شؤون المسيحيين في البلاد وانشغالهم في بيع الاراضي والممتلكات وعلى راسها اراضي تياسير واراضي رافات والناصرة وحيفا والعوجا وغيرها من الاراضي المهمة لمستقبل المسيحين. كما قال المصدر
من المهم التنويه الى ان ابناء الطائفة يحاولون في شتى ارجاء فلسطين منع المدبر من اتمام هذه الصفقات المشبوهة ولكن كل من يعمل داخل البطريركية يحاول التهرب من المسؤولية وتحميل شخص المدبر بيتسابيلا فقط المسؤولية عن التحكم بالأراضي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]