كشف مصدر أوروبي أن ذهاب رئيس الوزراء محمد اشتية إلى بروكسل نهاية الشهر الجاري، سيؤدي إلى حلحلة بخصوص صرف دفعة المساعدات الأوروبية المؤجلة، متوقعا إرسالها إلى السلطة الفلسطينية الشهر المقبل.

وقال المصدر  إن دفعة المساعدات الأوروبية للسلطة ستذهب إلى صرف رواتب الموظفين كأولوية.

ورجح المصدر أن تكون دفعة التنمية الاجتماعية (مخصصات الشؤون) للأسر الفقيرة خلال شهر ديسمبر المقبل.

بدورها، أكدت وزارة التنمية الاجتماعية لـ"رايــة" أنه لا جديد بخصوص صرف دفعة الشؤون الاجتماعية للأسر الفقيرة.

وقالت الوزارة : "لا يوجد شيء في الأفق حتى اللحظة"، موضحة أنها تعمل جاهدة على توفير دفعة مالية قبل نهاية العام الحالي.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي د. ياسر شاهين إن مديونية السلطة وتراجع المساعدات الدولية وأولوية الدعم الأوروبي والدولي للوفاء بالتزام صرف الرواتب في هذه المرحلة، قد أدى إلى تضرر دعم وزارات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية.

وبحسب شاهين، ما تم صرفه فعليا للصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية "كان نسبة ضئيلة" من ما خصص في الموازنة العامة لهذه الوزارات.

وفي ما يتعلق بمخصصات الشؤون، أفاد شاهين بأن هناك إشكالية لها علاقة بالتزام وزارة المالية الفلسطينية في تحويل مخصصات وزارة التنمية، مبينا أن ما تم صرفه منذ بداية العام لوزارة التنمية "كان نسبة ضئيلة" مقارنة بما تم تخصيصه بالموازنة.

وأرجع شاهين ذلك إلى مديونية السلطة التي تجاوزت 20-25 مليار شيكل، بالإضافة إلى انخفاض حجم المساعدات والتي لم تتجاوز 200-250 مليون دولار أي أقل من التقديرات التي توقعت أن تتخطى الـ500 مليون دولار.

وأضاف أن التركيز الأوروبي الفترة الماضية انصب على ضمان التزام السلطة بدفع رواتب الموظفين بشكل شهري ومنتظم، منوها إلى أن ذلك جاء على حساب مخصصات أخرى مثل الشؤون الاجتماعية. 

المصدر: راية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]