كشفت "القناة الـ(12)" العبرية، تفاصيل محادثات مغلقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أشار فيها إلى إمكانية فشل اتفاق التناوب الموقع بينه وبين زعيم حزب "هناك مستقبل" وزير الخارجية يائير لبيد، والذي أدى إلى تشكيل الحكومة الحالية وإزاحة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو عن رئاسة الوزراء.

وقالت القناة العبرية، إن "نفتالي بينيت وفي محادثات مغلقة مع شركائه خلال الشهر الماضي، أكد أن هناك فرصة جيدة لأن التناوب لن يتحقق، وأقدر أنه لن يتم".

ونقلت القناة عن بينيت قوله إن "من المحتمل أن تنهار الحكومة بين تحويل الميزانية وتاريخ الصرف لأسباب متعددة".

وأشارت القناة، إلى أن "التوترات في التحالف الحكومي الحالي مستمرة خاصة بعد أن أعربت وزيرة الداخلية أيليت شاكيد عن شكوكها في وجود تناوب بين نفتالي بينيت ويائير لابيد على منصب رئيس الوزراء".

وحسب القناة العبرية، فإن "رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت يحمل نفس آراء أيليت شاكيد بشأن اتفاق التناوب مع يائير لابيد".

ولفتت القناة، إلى أن "تصريحات بينيت بشأن الحكومة الإسرائيلية تشير إلى التزام صريح منه بانتهاك اتفاق التناوب مع يائير لابيد"، منوهة إلى أنه "قد يتبع نفس أسلوب رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بالاتفاق الذي وقعه مع زعيم حزب (أزرق أبيض) بيني غانتس".

وبيّنت القناة، أن ”نفتالي بينيت يقدّر مثل كثيرين غيره أن الديناميكيات المهتزة بين الأحزاب المختلفة ستؤدي في النهاية إلى سقوط الحكومة الحالية“.

التزام بلتناوب 

وتعليقا على الخبر، نقلت القناة 12 عن مكتب رئيس الوزراء قوله: ”كما قال منذ اللحظة الأولى سيلتزم رئيس الوزراء بينيت باتفاق التناوب بالكامل“.

وأضاف مكتب بينيت: ”الشراكة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية يائير لبيد تقوم على الثقة المتبادلة والإنصاف“.

الجدير ذكره، أن القناة 12 نشرت أمس الأربعاء، تسجيلات لوزيرة الداخلية أيليت شاكيد، انتقدت فيها بشدة شركاءها في التحالف الحكومي.

ووصفت شاكيد، وفق القناة العبرية، وزير الخارجية يائير لابيد بـ“السطحي“، كما قدرت أن التناوب بينه وبين بينيت لن يتم في النهاية، منتقدة عمل لابيد وهجومه الأسبوعي على شريكه بالحكومة نفتالي بينيت.

وأشارت القناة، إلى أن شاكيد هاجمت وزير الدفاع بيني غانتس واعتبرته الشخص الأسوأ من وزير الخارجية يائير لابيد.

يشار إلى أن نفتالي بينيت ويائير لابيد اتفقا في مايو/أيار الماضي على تشكيل حكومة التغيير الإسرائيلية والتي ضمت أحزاباً من اليمين الإسرائيلي واليسار إلى جانب دعم القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

وفي حينه، تم الاتفاق على تولي بينيت رئاسة الوزراء حتى سبتمبر/أيلول 2023، في حين يحل بعدها يائير لابيد مكانه في المنصب حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

وأدى اتفاق التناوب إلى إزاحة زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن رئاسة الوزراء بعد احتفاظه بالمنصب لاثني عشر عاما متوالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]