لا تزال قضية التشكيك بجنس حارسة مرمى المنتخب الإيراني لكرة القدم للسيدات تتفاعل، محدثة ضجة واسعة وحالة من التعاطف معها في الشبكات والمنصات الاجتماعية والأوساط الكروية والرياضية العربية والآسيوية.

فقد انصبت معظم التعليقات والمواقف على التنديد بما تعرضت له اللاعبة الإيرانية، من تنمر ومن إساءة لها، عبر التندر على شكلها "الرجولي" والقول بأنها ليست أنثى، وأنها مندسة ضمن الفريق الكروي لبلادها.

واستنكر المعلقون ومعهم محللون نفسيون ورياضيون، مثل هذه المواقف التي هي أبعد ما تكون عن الروح الرياضية وأخلاقها، وعما يجب أن تنم عنه الرياضة من تنافسية شريفة، وفق قيم تبغي الترفيه والامتاع وتحفيز الطاقة الايجابية، والتباري في مضامير تعود بالفائدة البدنية والنفسية على اللاعبين والرياضيين، كما على جمهور المتابعين والمشجعين.

تكشيك بجنس الحارسة 

وشكك اتحاد الكرة الأردني في جنس حارسة المرمى زهرة كواديي، ما دفعه لطلب التحقق ليأتي رد الاتحاد الآسيوي ليؤكد أن الحارس هي أنثى، بحسب الوكالة الرسمية.

مما دعى لتشكيل اراء مختلفة من قبل الإعلامي الرياضي، مصطفى العبطان، فيقول في حوار مع سكاي نيوز عربية: "واقعة التنمر هذه على حارسة المرمى الإيرانية، أثارت ردود فعل غاضبة ومنددة واسعة داخل مختلف الأوساط الرياضية العربية وغيرها، وهي ظاهرة معيبة ولا تجوز خاصة في الحقل الرياضي".

ويضيف العبطان: "والأخطر هو أن تتطور مثل هذه الحوادث المؤسفة، نحو تعزيز العنصرية والتنابذ في البيئات الرياضية، في حين أنها تعريفا بيئات تسامحية رحبة ونابذة للتمييز والتفرقة وفق أسس قومية أو دينية أو جنسية، فالرياضة هي وسيلة لانفتاح وتعارف المجتمعات والشعوب والأمم على بعضها وتباريها بشرف، وحتى داخل كل مجتمع وبلد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]