شهدت مدينة القدس صباح الأحد، عملية اطلاق نار في البلدة القديمة، ونتج عنها مقتل اسرائيل، جندي احتياط ومرافق في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى، وإصابة ثلاثة آخرين إحداهم بحالة خطرة، فيما قتلت الشرطة الاسرائيلية المنفذ وهو فادي أبو شخيدم، وتم توقيف عائلته للتحقيق.

وفي حوار مراسل موقع بكرا مع الصحفي الفلسطيني المتابع للشأن الإسرائيلي عصمت منصور قال: "نلاحظ اتساع رقعة العمليات والاشتباك مؤخرا، حيث هناك تفاقم في الضفة من ناحية سياسية واقتصادية مما يشكل حافز لارتفاع وتيرة العمليات".

وتابع منصور: "الحكومة الإسرائيلية تعمل بأسلوب الإفقار والترهل الاقتصادي والسياسي تجاه الفلسطينيين، واذا لم تتدارك الموقف في الضفة وغزة وتعطي بعض الأمل، خصوصا أن المفاوضات توقفت بالوقت الحالي ولم تحقق أي تسويه ستنفجر الأوضاع لا محالة".

وأضاف منصور: "ممكن بأي لحظة أن نعود لأحداث أيار الماضي، حيث علّقت الناس آمال كبيرة وانفتح أفق جديدة وتوقعوا أن تكون حالة انفراج لكن ما حدث هو العكس، واذا استمرت الأمور على هذا النحو سيكون هناك مواجهة قريبة".

وبدورة قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني  د. احمد رفيق عوض: "احتمال كبير أن تكون عملية الشيخ أبو شخيدم مقدمة لسلسلة عمليات، خاصة أن الاحتلال مستمر في الاستهانة من الفلسطينيين من ناحية اقتحامات وهدم واعتداءات ولا يمتلك أي مؤشر أو أفق لعقيدة السلام".

وأكمل : "وزيادة على ذلك أنها لا تعطي أملا أو نافذة لعملية تسوية على الاطلاق حتى الان".

وأشار د. احمد رفيق عوض: "اذا استمرت الأمور على نفس الوتيرة ستتفجر الأوضاع وتتجدد المواجهة الشاملة، وهذا ما حدث في أيار وما حذرت منه الفصائل الفلسطينية مؤخرا".

واختتم حديثة قائلا: "إسرائيل أغلقت كل نوافذ التسوية وتود أن تعيد تعيد عقارب الساعة للوراء واجتثاث الأمل الذي شعر به الفلسطينيين، لا بد أن هذه الأحداث مقدمات حقيقة لانفجار اي شيء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]