قال حنا عميرة رئيس اللجنة العليا لشؤون الكنائس في القدس لموقع بكرا ان البيان الذي صدر باسم الكنائس المسيحية في القدس مؤخرا يعبر عن القلق العميق والمخاوف الشديدة من ممارسات وإجراءات المستوطنين تجاه الكنائس في القدس والمواطنين الفلسطينيين بشكل عام مؤكدا ان هذه المخاطر تتجسد في عدة مظاهر أهمها محاولات الاستيلاء على فندقين الامبريال والبتراء في باب الخليل والاعتداء على رجال الدين إضافة الى إجراءات التهويد الجارية في منطقة القدس التي تؤثر بشكل سلبي على الحي المسيحي باعتباره جزء مهم في المدينة المقدسة .

وأشار الى انه عندما يصدر رؤساء الكنائس بيانا حول اعتداءات المستوطنين هذا دليل على ان الأمور وصلت الى خطوط حمراء شديدة جدا تجاه الكنائس او المواطنين في القدس.

ولفت الى الشكاوي المتكررة التي يقدمها رجال الكنائس في كل المناسبات خلال لقاءاتهم مع المسؤولين إلاسرائيليين الذين بدورهم يقدمون وعودا بحل القضايا لكن دون اية نتائج عملية.

وطالب عميرة باحترام تعددية الأديان في مدينة القدس مؤكدا انها هي ليست مدينة يهودية بل مدينة كما ورد في البيان للأديان الثلاثة ويجب احترامها جميعا سواء في الجزء المسيحي من المدينة او في المسجد الاقصي وباقي الاحياء , وقال "ان ما يجري في المدينة محاولة تهويد وفرض للطابع اليهودي والأمني عليها وهو امر مرفوض.

وكان البطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في المدينة المقدسة، اصدروا بيانا مشتركا عشية احتفالات عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحية في الأراضي المقدسة، اكدوا فيه "أن المسيحيين أصبحوا مهددين بالطرد من جانب الجماعات الإسرائيلية المتطرفة، تحديداً المستوطنين، إذ إنها تهدف الى تقليص الوجود المسيحي". وشرح البيان أن المجتمع المسيحي بمجمله مهدد بالطرد، وان الجماعات المتطرفة تقوم بتدنيس المواقع المقدسة وتخريبها، بما في ذلك الكنائس , ودعا البيان الى "حوار عاجل مع السلطات الإسرائيلية والأردنية والفلسطينية التي سبق وأعلنت التزامها حماية الحرية الدينية من أجل الحفاظ على الوجود والبقاء". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]