داهمت القوات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، ولأول مرة، مدينة الناصرة، ونفّذت عملية هدم أمام أعين السكّان، مُستخدمةً جرّافاتها الثقيلة، تنفيذًا لأمر أصدر قبل ما يقارب العامين بهدم منزل السيّد عاطف ابو جابر بدعوى تشييده للمبنى دون وجود أوراق ثبوتية لترخيص البناء، رغم أن صاحب المنزل يؤكد أن المنزل مرخص وبمسار حل المشاكل، ولكن قوات الهدم وصلت دون سابق انذار، وأثار هذا الأمر أهالي الناصرة، الذي علقوا لافتات كبيرة على المنزل المجاور للحي الشرقي (قرب مجمع دودج سنتر) وتظاهروا مساء الأربعاء في المكان وقد وصلت الشرطة وقمعت المظاهرة.

الناشط في الحراك النصراوي الفلسطيني، منهل حايك، قال: عمليات الهدم التي تحصل في كل فلسطين التاريخية، ما هي إلا محاولات لفرض السيطرة الاستعمارية للبلاد ومحو الهوية، هذه المحاولة الاولى في الناصرة ولربما لن تكون الأخيرة، هذه محاولات لن تثني الناس عن صمودهم، ولكنها خطيرة ومرفوضة وكل الحجج من أجل تنفيذها واهية، هي حجج لمن يريد أن يدمر لنا الحق بالحياة الكريمة".

وأضاف حايك:" المنظمومة الاستعمارية تحاول قمع الشعب الفلسطيني وتفكيك المجتمع من خلال عدة قضايا وفتن تخلقها، بينها قضايا العنف والجرائم المنظمة وغيرها، وما يجري في الضفة والقدس والداخل، كلها سياسات نفس المشروع الاستيطاني التهجيري".

سياسة تضييق مستمرة 

الناشطة هناء ظاهر، قالت بدورها: "سياسة التضييق مستمرة منذ النكبة ولم تتوقف، والقضية واحدة، والهدم هو جزء من التضييق والتهجير، حيث أن نسبة قبول أوراق الترخيص لا تتعدى 10% من الطلبات المقدمة، هذا الضغط يولد حاجة البناء رغم وجود او عدم وجود التراخيص، للحصول على عيش كريم تحت سقفٍ آمن. ما حصل قبل هذا في بلادنا العربية المجاورة يحدث الان في الناصرة".

رئيس الاتحاد المحلي لأولياء أمور الطلاب، وائل عمري قال معلقًا: "الهدم يعد سابقة في مدينة الناصرة، هنالك مجموعة يهودية اعترضت اكمال بناء هذا البيت، ويبدو أن هذا ما عجل من الهدم، فتصرف السلطات غريب من نوعه حيث لم يتم ابلاغ الاهل كسابق إنذار، القضية موجودة في المحاكم منذ 3 سنوات. يأتون كعصابة إجرامية في منتصف الليل بشكل يعكس غطرسة الاحتلال على شعبنا لاثبات وجودهم بالقوة، لا يوجد أي مبررات لهذا الأمر. في الواقع ان عائلة ابو جابر كانت تمتلك قرابة 5 دونمات وتم مصادرة 4 منها لجنوب وشمال الشارع. قمنا اليوم بنصب يمة اعتصام أمام البيت، والحملة مستمرة تحت عنوان "هنا على صدوركم باقون"، تم دعوة كافة الاطر والاحزاب السياسية لمساعدة العائلة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]